باماكو: تمسك الحراك الاحتجاجي في مالي مساء الجمعة بدعوته إلى استقالة الرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا وسط مواصلة البعثة الإفريقية جهودها لإيجاد حل للأزمة السياسية تجنباً لإراقة دماء جديدة في البلاد.

وكانت بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وصلت إلى العاصمة المالية باماكو الأربعاء برئاسة رئيس نيجيريا الأسبق غودلاك جوناتان، وبدأت مذّاك لقاءاتها مع مختلف الأطراف، بمن فيهم رئيس البلاد والشخصية المعارضة البارزة الإمام محمود ديكو.

وتمسك حراك الخامس من حزيران/يونيو الذي يتميز بمشاربه المتنوعة من رجال دين إلى شخصيات سياسية وأخرى من المجتمع المدني، بمطالبه الجذرية لناحية الدعوة إلى استقالة بوبكر كيتا، الأمر الذي ترى فيه البعثة الإفريقية "خطاً أحمر".

غير أنّ البعثة الإفريقية التقت بشكل منفصل الإمام ديكو الذي بدا غير متمسك بكل مطالب المعارضة. وقال عقب اللقاء "تحدثنا كأشقاء وكأفارقة ولدي أمل إن شاء الله أنّ شيئاً سينبثق" عن هذه الوساطة.

من جانبهم، اصرّ بقية قادة الحراك على استقالة بوبكر كيتا وأيضاً حلّ البرلمان، داعين إلى "مرحلة انتقالية".

وقرأ القيادي في الحراك ابراهيم ايكاسا مايغا رسالة حول "الخروج من الأزمة" تدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على رئيس البلاد للاستقالة.

وكانت المواجهات بين محتجين وقوات أمنية اسفرت الاسبوع الماضي عن مقتل 11 شخصا وإصابة 158 آخرين حسب رئيس الوزراء بوبو سيسيه.

ولفتت من جانبها هيئة حقوق الإنسان ضمن بعثة الأمم المتحدة في مالي إلى مقتل 14 متظاهراً على الأقل، بينهم امرأة وصبيان.