طهران: أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت أن نحو 35 مليون إيراني اضافي معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد لأن البلاد ليس لديها مناعة جماعية بعد.

وبينما يبلغ عدد الإصابات المسجلة رسمياً في إيران 271,606 حالات، أشار روحاني إلى أن 25 مليون شخص (من السكان البالغ عددهم حوالى 81 مليون نسمةً) قد يكونون أصيبوا منذ تسجيل الحالات الأولى في فبراير.

وأكد روحاني في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الجائحة نقله التلفزيون "لم نحقق بعد المناعة الجماعية" مضيفا أن "25 مليون إيراني اضافيين قد يصابون بالمرض"، بحسب تقرير لقسم البحوث بوزارة الصحة.

وذكر ملحق إعلامي للرئيس في تغريدة على تويتر بعد ساعات قليلة إن "الـ25 مليون شخص" هم "أولئك الذين أصيبوا بالفيروس وباتوا يتمتعون بمناعة".

وأضاف روحاني "يجب أن نتوقع أن ما بين 30 إلى 35 مليون آخرين معرضون لخطر الإصابة" مضيفًا أن البلاد يجب أن تستعد لاستقبال عدد مضاعف من المصابين في المستشفيات مقارنة بالأشهر الخمسة الماضية وفقًا للتقرير.

وروحاني هو أول مسؤول إيراني كبير يشير إلى أن البلاد تعتمد على مناعة القطيع للقضاء على الفيروس.

ومناعة القطيع تعني نسبة الأشخاص المحصنين ضد الفيروس (من طريق الإصابة أو اللقاح) التي يجب تحقيقها للحد من خطر عودة الوباء.

كما أشار التقرير إلى أنه "من بين ألف إصابة هناك 500 لا تظهر عليهم أي أعراض" بحسب روحاني الذي حذر من أن هؤلاء الأشخاص يشكلون "التحدي الرئيسي" لأنهم "ينشرون الفيروس في شكل اكبر وعلى فترة أطول" مقارنة بالاصابات التي تم رصدها.

وتأتي مداخلة روحاني في الوقت الذي يبدو فيه أن فيروس كورونا المستجد ينتشر من جديد منذ بداية أيار/مايو في البلاد، الأكثر تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري الخميس عن 188 وفاة جديدة بسبب المرض، ليصل المجموع إلى 13979.

كما أبلغت لاري عن 2166 إصابة جديدة مؤكدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ودفع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات السلطات إلى فرض وضع الكمامة في الأماكن العامة مع السماح لأكثر المحافظات تضرراً بفرض قيود، آخرها طهران.

ولم تفرض السلطات إغلاقاً شاملاً، بل اكتفت بإغلاق المدارس وإلغاء المناسبات العامة ومنع السفر بين المحافظات في آذار/مارس لكن هذه القيود رفعت مذاك.

وتم تسجيل أكثر من 14 مليون إصابة مثبتة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم منذ أن ظهر في الصين في كانون الأول/ديسمبر، وأودى بنحو 596 ألف شخص.