إيلاف من لندن: بمناسبة الذكرى السنوية الـ46 للغزو التركي لشمال قبرص، وهي التي تطلق عليها حكومة أنقرة "عيد السلام والحرية" قال رجب طيب أردوغان، أنه لا يمكن التوصل إلى حل عادل ودائم في جزيرة قبرص، إلا بقبول حق القبارصة الأتراك في المساواة.

من تغطيات الصحافة للغزو التركي 1974

واتهم اردوغان ما يسميه الأتراك "الجانب الرومي" في الجزيرة الواقعة شرق المتوسط، بعرقلة محاولات إزالة الخلافات بين شطري الجزيرة.

وأوضح أردوغان أن تركيا ما زالت تقف بصمود إلى جانب كفاح القبارصة الأتراك، كما وقفت قبل 46 عاما. وأضاف أن تركيا تعتبر الدولة الضامنة لأمن واستقرار ورخاء جمهورية شمال قبرص التركية.

حقوق
وتابع قائلا: "يجب على القبارصة الروم الاعتراف بحق القبارصة الأتراك في المساواة السياسية والموارد الطبيعة في الجزيرة دون تأخير". وأشار إلى أن العملية العسكرية التي قامت بها تركيا قبل 46 عاما، كانت تهدف لحماية حقوق القبارصة الأتراك ونشر السلام في الجزيرة.

جنود يرفعون العلم التركي

يذكر أن قوات الجيش التركي، غزت أراضي قبرص يوم 20 يوليو 1974، وأطلقت تركيا حينها اسم عملية السلام العسكرية على عملياتها العسكرية، بعد أن شهدت جزيرة قبرص، انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 يوليو من العام نفسه.

دعم يوناني
وحينها، قالت أنقرة إن الانقلاب كان بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.
وشن الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر من نفس العام.
وفي 13 فبراير 1975، تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية" في الشطر الشمالي من الجزيرة، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر 1983 باسم "جمهورية شمال قبرص التركية".

الجنود الاتراك محتفلين باحتلال الشطر الشمالي

تغريدة جليك
وعلى صلة، قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إن عملية "السلام" التركية في شمال جزيرة قبرص (عام 1974) كانت ردا على همجية الثنائي اليوناني-الرومي للسيطرة على كامل الأراضي القبرصية وإنهاء الوجود التركي فيها.

جاء ذلك في تغريدة نشرها جليك، الإثنين، بمناسبة الذكرى الـ 46 لما يسمى عملية "السلام" التي نفذتها تركيا عام 1974 لحماية القبارصة الأتراك.
وأضاف: "يسعى الثنائي اليوناني-الرومي اليوم أيضا لمواصلة الهمجية ذاتها بخصوص موارد الهيدروكربون المنشودة في شرق البحر المتوسط وحول جزيرة قبرص".

وأوضح المسؤول الحزبي التركي أن بلاده لن تسمح بحدوث ذلك مطلقا، لافتا إلى أنهم لن يتركوا الأتراك القبارصة وجمهورية شمال قبرص التركية وحيدة أبدا.