بروكسل: تحقق السلطات البلجيكية في وفاة شاب جزائري في ظروف غامضة بعدما أظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ضابط شرطة راكعًا على ظهره. وقال تقرير نشره موقع "العربية" إن الشرطة البلجيكية أفادت بأنها ألقت القبض على شاب من أصل جزائري يبلغ من العمر 29 ربيعًا، وذلك خارج مقهى في أنتويرب الأحد عقب محاولته مهاجمة بهض الأشخاص، وقد توفي الشاب في المستشفى بعد ساعات من اعتقاله.

عناصر ينبغي توضيحها
فتح مكتب المدعي العام في مدينة أنتويرب البلجيكية تحقيقًا في القضية، وقال السفير الجزائري في بلجيكا عمار بلاني في تصريح للصحافة البلجيكية: "هنالك عناصر في القضية ينبغي توضيحها، وفي الوقت الحالي من الصعب التعليق على تدخل ضباط الشرطة والظروف الدقيقة التي تم بموجبها اعتقال مواطننا الشاب أكرم".

تابع السفير الجزائري: "إن السفارة الجزائرية تتابع التطورات في هذه القضية عن كثب"، مشيرًا إلى أن "مشاهدة مقاطع الفيديو، بما في ذلك التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية ومراجعتها مع نتائج تشريح الجثة قد تلقي الضوء على المناطق الرمادية القليلة المحيطة بهذه القضية المفجعة".

تعرض للاعتقال والتكبيل
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سفين لوميرت، المتحدث باسم الشرطة البلجيكية قوله إنه تم استدعاء الضباط بعد أن حاول قادري عبد الرحمن المدعو "أكرم" مهاجمة الناس، مضيفًا أن الرجل أصيب بالفعل وبدا مخمورًا.

إلا أن والدة أكرم نقت أن يكون ابنها مريضًا، وأكدت أنه كان على خير ما يرام، وكان محبًا للجميع، وأنه لم يؤذ أحدًا، وأن ظروف وفاته غامضة.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا مقطع فيديو للشاب المغترب ذي الأصول الجزائرية قادري عبد الرحمن الذي يدعى "أكرم" وهو يتعرض للاعتقال والتكبيل من طرف الشرطة البلجيكية بوسط مدينة أنتويرب.

خُنق ممدداً
انتشر وسما #JusticeForAkram و#MurderInAntwerp على وسائل التواصل الاجتماعى في بلجيكا نقلًا للحادثة وروايات عنها تقول إن أكرم تعرض للخنق وهو ممدد على الأرض من طرف الشرطة البلجيكية، وشبهها بعضهم بحادثة قتل المواطن الأميركي جورج فلويد التي أشعلت الولايات المتحدة.

وقال المتحدث لوميرت إن عناصر الشرطة تدخلت بعدما هاجم الشاب مجموعة من الأشخاص بأحد المقاهي وسط المدينة، لتقوم بإيقافه وإلقائه على الأرض لمنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين، إلا أنه سرعان ما ساءت حالته لينقل إلى المستشفى في وضع حرج حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

وجاءت الواقعة بعد تفجر قضية جورج فلويد الذي توفي في مايو الماضي، بعد أن ركع ضابط شرطة على رقبته في أثناء اعتقاله في الولايات المتحدة.