واشنطن: دان البيت الأبيض الثلاثاء وجود قوات أجنبية في ليبيا، مؤكّداً أن "لا رابح" في الحرب الأهلية المعقّدة التي تشهدها البلاد.

وجاء في بيان لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي روبرت أوبراين أنّ "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء تصعيد النزاع في ليبيا. نحن نعارض بشدّة تدخّل القوات الأجنبية، بما في ذلك استخدام المرتزقة ومقاتلين متعاقدين، من قبل كلّ الأطراف".

وقال أوبراين الذي استأنف عمله الثلاثاء بعد تعافيه من فيروس كورونا، إنّ صراع النفوذ الدولي في ليبيا الغنية بالنفط والتي تتمتّع بموقع استراتيجي، يطرح "تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية".

وقال إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحث مؤخّراً ملفّ ليبيا مع عدد من قادة الدول وإنه "من الواضح أن لا رابح" في هذا النزاع.

وأشار مستشار ترمب إلى أنّ "الليبيين يمكن أن يربحوا فقط إن اتّحدوا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحّد".

والشهر الماضي، نشرت وزارة الدفاع الأميركية صوراً قالت إنّها أدلّة التُقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر نشر عتاد عسكري روسي في سرت.

وتسيطر قوات المشير خلفية حفتر، المدعوم من مصر وروسيا والإمارات، على المدينة.

وتعترف الأمم المتحدة بحكومة الوفاق المدعومة من تركيا والساعية إلى السيطرة على كامل أراضي ليبيا من قوات حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا حالا من الفوضى. ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم -- حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب)، وحكومة موازية يدعمها حفتر في شرق البلاد.