مرسيليا: تم إجلاء 2700 شخص على الأقل بينهم سياح أجانب ليل الثلاثاء الأربعاء بالقرب من مدينة مرسيليا على شاطئ المتوسط بجنوب شرق فرنسا، بسبب حريق عنيف "تمت السيطرة عليه" بعدما دمر منطقة تتجاوز مساحتها ألف هكتار.

وتسببت ألسنة اللهب بدمار كبير من أشجار متفحمة ومواقع للتخييم محروقة وعائلات مصدومة بعدما تم إجلاؤها ليلا، بعضها من طريق البحر.

وقال مسؤول في إدارة الإطفاء المحلية ظهر الأربعاء "تمت السيطرة على الحريق"، وهذا يعني أنه تم إخماد ألسنة اللهب الكبرى.

وتم إجلاء 2700 شخص على الأقل بينهم العديد من السياح الفرنسيين والأجانب، من هذه المنطقة الواقعة على المتوسط وتحيط بها أشجار الصنوير وغابات كثيفة في غرب مدينة مرسيليا. كما أخلي مركز للمسنين.

وقال رئيس بلدية مارتيغ المدينة الأكثر تضررا بالحريق غابي شارو لوكالة فرانس برس "ما يثير الارتياح أنه لم يسقط ضحايا. كان يمكن أن يكون هناك عدد كبير من الضحايا"، موضحا أن "مجمعين للعطلات دمرا وعلى طول امتداد الحريق تضررت منازل".

حالة ذعر

وذكرت ماريز اسكودر (83 عاما) التي كانت تمضي عطلة مع عائلتها وأحفادها ونقلت إلى مركز للإيواء في مارتيغ "سادت حالة ذعر. اضطررنا للنزول إلى الشاطئ وكنا نرى ألسنة اللهب تقترب".

من جهته، صرح فيليب الذي يعمل في مصفاة للنفط، ووضع سفينته للرحلات الترفيهية بتصرف السلطات وساهم في إنقاذ عشرات الأشخاص مع شرطي على متنها "كانوا ينقلون أشخاصا على مركبي الصغير لنقلهم إلى سفن أكبر للبحارة من رجال الإطفاء وكنا وسط دخان ولهب والناس كانوا في حالة هلع".

أما مارك لورينز رب العائلة الألماني الذي يمضي عطلة مع زوجته وأولاده فقال "بدأت اشم رائحة الدخان ثم رأيت النيران". وهم أيضا نقلوا إلى مركز مثل العديد من السياح الألمان والهولنديين.

ويواصل رجال الإطفاء عملياتهم في المكان لتجنب اشتعال النيران مجددا ويؤكدون أنهم يبقون "متيقظين" بسبب رياح جنوبية وانخفاض متوقع في درجات الحرارة.

وتم استنفار حوالى 1800 من رجال الإطفاء وكذلك طائرات لرش المياه لإخماد الحريق الذي اندلع قرابة الساعة 15,00 الثلاثاء في بلدة مارتيغ غرب مرسيليا.

وبسبب رياح شديدة، امتدت النيران بسرعة - حتى مسافة ثمانية كيلومترات خلال ساعتين - وهددت العديد من البلدات الساحلية. وأوضح رجال الإطفاء أن "ألسنة اللهب تنتشر في الأحياء المحيطة بالمدينة بين المساكن والمخيمات".