مانيلا: أعلنت قوات الأمن الفيليبينية تأهبها الأحد خشية حصول هجمات انتقامية بعد توقيف قيادي بارز في جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية متهم بخطف أجانب وقطع رؤوسهم.

وأوقف أبو الجهاد سوسوكان العضو في جماعة أبو سياف في مدينة دافاو جنوب البلاد قبل نقله إلى العاصمة مانيلا الجمعة، حيث يحتجز في مقر الشرطة الوطنية.

ووجهت لسوسوكان 23 تهمة قتل، وست تهم محاولة قتل، وفق ما أعلنت الشرطة في بيان.

وجماعة أبو سياف المتمردة تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، وتنسب لها أسوأ الهجمات الإرهابية في الفيليبين إضافة إلى عمليات خطف سياح ومبشرين مسيحيين.

وقال المتحدث باسم الشرطة الجنرال برنارد باناك لوكالة فرانس برس إن "الشرطة الوطنية الفيليبينية مع القوات المسلحة متأهبة ويقظة للرد على أي هجوم انتقامي".

وحمّل الجيش سوسوكان مسؤولية قطع رأس السائحين الكنديين روبرت هال وجان ريدسدل عام 2016، بعدما رفضت مانيلا وأوتاوا دفع فدية طلبها الخاطفون.

وقطعت مجموعة سوسوكان أيضا رأس يورغن كانتنر في 2017 بعد خطفه من يخته قبالة سواحل جنوب الفيليبين قبل ذلك بعام، وفق المتحدث باسم الجيش الجنرال إدغاردز أريفالو.

وقال أريفالو لفرانس برس "ثمة احتمال كبير" أن سوسوكان يقف وراء قطع رأس الرهينة الماليزي برنارد ذين عام 2015، بعد خطفه من ولاية صباح الماليزية.

وأفادت السلطات أن سوسوكان ذهب إلى دافاو، القريبة من موقع خطف الكنديين، للحصول على ذراع اصطناعية بعدما فقد ذراعه في اشتباك مع القوات الأمنية.

وأوضحت الشرطة أنها عثرت عليه في بيت المتمرد نور ميسواري الذي ينتظر محاكمته في هجوم شنه مئات من أتباعه المسلحين على مدينة زامبوانغا جنوب البلاد عام 2013 خلّف أكثر من 200 قتيل.

ورغم التهم الموجهة إليه، حصل ميسواري على اذن من الحكومة للإقامة في بيته والسفر.

وجاء ذلك مقابل مساهمته العام الماضي في مفاوضات سلام مع عدة مجموعات مسلحة في جنوب البلاد المضطرب، والمساعدة في المفاوضات للإفراج عن الرهائن لدى جماعة أبو سياف.