ايلاف من لندن: ترأس الرئيس الاميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن الخميس مباحثات لوفدي بلديهما، حيث أشار ترمب الى ان قوات بلاده موجودة في العراق لمواجهة اي تدخل ايراني وستغادره سريعا، بينما اكد الكاظمي أن بلاده لن تسمح بأي تدخل تركي.

وقال ترمب إن "الولايات المتحدة لديها عدد محدود من القوات في العراق، ونتطلع إلى اليوم الذي تنتهي فيه الحاجة لبقاء جنودنا هناك" كما تابعت حديثهما "إيلاف".

وقال ان العراق بلد مستقل، وفيه مسؤولين قادرين على حمايته والحفاظ على سيادته، مشدداً بالقول "ليس مناسباً البقاء في العراق لفترة أطول" حيث يوجد في البلاد حاليا حوالى 5 الاف عسكري اميركي ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش.

وحول الهجمات المتكررة ضد المصالح الأميركية في العراق، قال ترمب "في لحظة ما من الواضح أننا سنغادر العراق، نتعامل مع الهجمات بسهولة، لا أحد يمتلك الأسلحة التي نمتلكها، عندما يضربنا أحدهم نضربه بقوة". وأكد أن "القوات الأميركية ستغادر العراق في حال تمكنت البلاد من الدفاع عن نفسها".

واشار الى ان الولايات المتحدة طورت علاقة مع الكاظمي وسيكون قويا بالنسبة للعراق. وحول الهجوم التركي في شمال العراق اوضح إن الولايات المتحدة لديها علاقات جيدة مع الأتراك، متعهدا بالحديث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان بهذا الشأن.

وقال إن واشنطن "تشارك في العديد من مشاريع التنقيب عن النفط في العراق"، مضيفا أنه سيناقش مع الكاظمي قضايا عسكرية وتطوير قطاع النفط.

لن تكون منطلقاً للعدوان

اما الكاظمي فأشار الى ان الولايات المتحدة قد ساعدت بلاده في حربها ضد تنظيم داعش والتخلص من الرئيس السابق صدام حسين. وشدد على ان بلاده لن تكون منطلقا للعدوان على اي بلد.

واكد الكاظمي ان بلاده حريصة على علاقات امنية واقتصادية مع الولايات المتحدة، منوها الى إن بغداد ترحب بالشركات والاستثمارات الأميركية في البلاد، كما تحدث عن التطورات بين العراق وتركيا وشدد على أن بلاده "لن تسمح بالتدخل التركي في العراق".. مضيفا أن هذا "أمر غير مقبول".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال الأربعاء خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين إن "المجموعات المسلحة التي لا تخضع لسيطرة رئيس الوزراء الكاملة أعاقت تقدمنا". وأضاف "يجب أن تحل الشرطة المحلية محل هذه المجموعات في أسرع وقت ممكن وقد اكدت أننا نستطيع مساعدته وأننا سنساعده".

ووعد "بدعم قوات الأمن العراقية" من أجل "تقليص قوة الميليشيات التي ترهب الشعب العراقي منذ فترة طويلة وتقوض سيادة العراق الوطنية".

وشهدت واشنطن الثلاثاء الماضي انعقاد الجلسة الثانية من الحوار العراقي الاميركي الاستراتيجي الذي بدأ في بغداد في يونيو الماضي عندما أعلنت إدارة ترمب أنها ستخفض وجودها العسكري في العراق في الأشهر المقبلة.