إيلاف من لندن: تنعقد في واشنطن الاربعاء الجلسة الثانية من الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي. ووصل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن على رأس وفد وزاري لإجراء مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتناول تعزيز علاقات بلديهما في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة والصحة.

وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان إن الكاظمي يبحث الخميس مع ترمب تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما الى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، كما سيجري محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين تتضمّن بحث تعزيز التعاون المشترك في مجالات عديدة في مقدمها الأمن والاقتصاد والصحة وغيرها من القطاعات.

واظهرت لقطات بثتها قناة العراقية الرسمية استقبال الكاظمي من قبل مسؤولين أميركيين في قاعدة أندروا العسكرية في ضواحي واشنطن في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، فيما يجري استقبال رسمي له في وقت لاحق.

ويضم الوفد المرافق للكاظمي وزراء الخارجية فؤاد حسين والدفاع جمعة عناد سعدون والنفط إحسان عبد الجبار إسماعيل والهجرة ايفان جابرو والكهرباء ماجد مهدي حنتوش، اضافة الى مجموعة من المستشارين في مختلف المجالات التي ستبحث مع المسؤولين الاميركيين.

وتنعقد في وقت لاحق الاربعاء الجلسة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن بحضور وزيري الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره العراقي فؤاد حسين، يعقد بعدها الوزيران مؤتمرا صحافيا مشتركا.

وغدا الخميس تنعقد في البيت الابيض قمة رئاسية بين الكاظمي وترامب الساعة الثانية ظهرا بتوقيت واشنطن الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، حبث ستتناول مباحثاته هناك لتعزيز العلاقات الثنائية بمختلف المجالات بما فيها الأمن والاقتصاد والطاقة والرعاية الصحية والتصدي لجائحة كورونا.

واشارت مصادر اميركية الى ان لقاء الكاظمي بترمب سيشهد بحث مسألة التدخل الإيراني في الشأن العراقي، فإيران تعمل على إخراج الولايات المتحدة من العراق، اضافة الى مناقشة انخفاض أسعار النفط وتأثيره على الاقتصاد العراقي خصوصا أن الحكومة العراقية في مرحلة اقتصادية حرجة.

واوضحت أن ترمب سيناقش مع الكاظمي كذلك مسؤولية حماية أمن السفارة الاميركية في بغداد بعد تعرض المبنى في أواخر العام الماضي والآونة الأخيرة لعشرات الصواريخ".. منوها الى ان "الجيش العراقي غير قادر على حماية مبنى السفارة وموظفيها والقواعد العسكرية في البلاد وبدأت واشنطن وبغداد في يونيو الماضي "حواراً ستراتيجياً للبت في مستقبل القوات الاميركية في العراق التي يبلغ تعداد افرادها حوالي 5 الاف عسكري في إطار التحالف ضد داعش الذي تقوده واشنطن".

ومن المنتظر ان يعرج الكاظمي على الاردن في ختام زيارته الى واشنطن الجمعة حيث سيلتقي في عمان مع العاهل الاردني الملك عبد الله لبحث علاقات بلديهما في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية.