إيلاف من بيروت: أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتحرك الولايات المتحدة لإعادة فرض جميع العقوبات الأممية على إيران.

وقال نتانياهو في بيان ”إنني أُشيد بالولايات المتحدة لقرارها تفعيل إعادة فرض العقوبات على إيران. هذا هو القرار الصحيح“.

ودعا نتانياهو القوى العالمية إلى دعم واشنطن في مسعاها هذا، لا سيما بعد أن أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك الخميس أنّها لن تدعم طلب واشنطن من الأمم المتحدة إعادة فرض عقوبات على ايران على خلفية اتهامات موجهة الى طهران بانتهاكها الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015.

وفعّلت الولايات المتحدة رسميا في الأمم المتحدة الخميس إجراء خلافياً وغير مضمون النتائج للمطالبة بإعادة فرض عقوبات أممية على إيران المتهمة بخرق الاتفاق النووي.

وأخطر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "مجلس الأمن" بـ"عدم امتثال إيران الملحوظ بالتزاماتها" الواردة في النص الذي يفترض أن يمنع طهران من تطوير قنبلة نووية.

وسلّم بومبيو الرسالة بنفسه للسفير الأندونيسي ديان تريانسياه دجاني الذي يرأس هذا الشهر مجلس الأمن الدولي.

"تتعارض مع الجهود الحالية"

وتتكئ الدول الأوروبية في رفضها مساندة المسعى الأميركي إلى حقيقة أن "الولايات المتّحدة لم تَعد مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحابها من الاتفاقية" في 2018، وبالتالي لا يمكنها "أن تدعم هذه المبادرة التي تتعارض مع جهودنا الحالية الرامية لدعم خطة العمل الشاملة المشتركة"، على ما جاء في بيان الدول الثلاث.

لكن الدول الثلاث شدّدت في المقابل على أنّها "تحضّ إيران على إعادة النظر في جميع أعمالها التي تتعارض مع التزاماتها النووية والعودة دون تأخير إلى احترامها بالكامل".

ويتصاعد التوتر بشأن الملف الإيراني منذ اتّخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العام 2018 قرار انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى الذي جمّد البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية خانقة على الجمهورية الإسلامية.

وتتيح آلية "سنابّاك" المنصوص" عليها في الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية في 2015 إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق.