نيروبي: أفرج عن ثلاثة صيادين إيرانيين كانوا آخر رهائن احتجزهم قراصنة صوماليون بعد خمس سنوات من الأسر، وفق ما قال أحد أعضاء الفريق الذي فاوض على عملية إطلاق سراحهم لوكالة فرانس برس الخميس.

وقال جون ستيد وهو مسؤول سابق في الجيش البريطاني أمضى سنوات في التفاوض على إطلاق سراح رهائن القراصنة في الصومال، إن الرجال الثلاثة أطلق سراحهم السبت، لكنهم ينتظرون نتائج فحوص كوفيد-19 للسفر إلى إثيوبيا ومن ثم إلى وطنهم.

والرهائن الثلاثة هم أفراد طاقم سفينة الصيد الإيرانية "إف في سراج" التي استولى عليها قراصنة صوماليون قبالة سواحل الصومال في آذار/مارس 2015.

وكان أطلق سراح أحد أفراد الطاقم العام الماضي لأنه كان في حاجة إلى رعاية طبية عاجلة.

وأوضح ستيد وهو منسق برنامج دعم الرهائن في نيروبي إن الثلاثة الذين أفرج عنهم السبت "هزيلون جدا كما كان متوقعا" ويعانون من مشاكل في المعدة، لكنهم على ما يرام.

وقال جورج لامبلوغ وهو عضو في برنامج دعم الرهائن في بيان اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس "هذا الامر يمثل نهاية حقبة. فبين عامَي 2010 و2019، احتجز القراصنة الصوماليون أكثر من 2300 من أفراد الطواقم إما على متن سفنهم أو كرهائن".

وتابع "تعرض الكثيرون منهم للتعذيب، وقضى بعضهم، لكن الجميع أصيب بصدمات نفسية".

وبلغت هجمات القراصنة على السفن البحرية قبالة السواحل الصومالية ذروتها عند 176 في العام 2011 قبل أن تتراجع بشدة في السنوات الأخيرة.