تعتزم زعيمة المعارضة البيلاروسية في المنفى، سفيتلانا تيخانوفسكايا، إلقاء كلمة أمام مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة.

وقالت تيخانوفسكايا لوكالة رويترز للأنباء إنها ستتحدث عبر الفيديو بناء على دعوة تلقتها من إستونيا، العضو الحالي بمجلس الأمن.

وكانت تيخانوفسكايا قد اضطرت إلى مغادرة بيلاروسيا بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها الشهر الجاري أمام الزعيم المخضرم ألكسندر لوكاشينكو.

وتعهد نشطاء مؤيدون للديمقراطية بإجبار لوكاشينكو على التنحي عن منصبه.

ويقولون إنهم سيخرجون إلى الشوارع أسبوعيا حتى يغادر منصبه.

وكان عشرات الآلاف قد احتلوا يوم الأحد وسط العاصمة مينسك للأسبوع الثالث على التوالي احتجاجا على فوز لوكاشينكو، واعتقلت السلطات عشرات الأشخاص هناك وفي مدن أخرى، ولقي نحو أربعة أشخاص مصرعهم فضلا عن إصابة المئات في الاضطرابات التي شهدها الشهر الجاري.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن إستونيا وليتوانيا ولاتفيا ستعلن يوم الاثنين فرض عقوبات سفر على نحو 30 مسؤولا بيلاروسيا من بينهم لوكاشينكو.

ويقود لوكاشينكو جمهورية بيلاروسيا السوفيتية السابقة منذ عام 1994، وحافظ على علاقات وثيقة مع روسيا المجاورة، التي تعتمد عليها البلاد بشدة في إمدادات الطاقة والتجارة.

أين ستلقي تيخانوفسكايا كلمات أخرى؟

أعلن المكتب الصحفي لتيخانوفسكايا عن اعتزامها إلقاء كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الرابع من سبتمبر/أيلول، وكلمة أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في الثامن من سبتمبر/أيلول.

طالب المحتجون بتنحي الرئيس لوكاشينكو
EPA
طالب المحتجون بتنحي الرئيس لوكاشينكو

وتعد روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، الداعم الرئيسي للرئيس لوكاشينكو، وليس من الواضح بعد إذا كانت ستسعى إلى منع السياسية البيلاروسية من التحدث.

وكانت تيخانوفسكايا قد أبلغت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، أن الترويع الذي تمارسه الحكومة لا يستطيع أن يوقف المتظاهرين.

وقالت متحدثة من مدينة فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا: "لن نلين".

وأضافت: "نطالب باحترام حقوقنا الأساسية. نطالب بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".

ودعت زعيمة المعارضة، منذ مغادرتها إلى ليتوانيا، مواطني بيلاروسيا إلى مواصلة التظاهر السلمي ضد لوكاشينكو.

ومنحت سلطات الانتخابات لوكاشينكو 80 في المئة من مجموع الأصوات، بينما قالت تيخانوفسكايا إنها فازت بنسبة 60 إلى 70 في المئة بناء على نتائج فرز صحيحة.

وشهدت مدينة مينسك يوم الأحد، الذي وافق عيد ميلاد الرئيس السادس والستين، مواجهات بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، واعتقلت السلطات نحو 140 شخصا.

وردد متظاهرون هتافات "عار" و"ارحل" خلال مواجهات مع الشرطة.

كما سحبت السلطات يوم السبت تصاريح اعتماد 17 مراسلا صحفيا معظمهم من مواطني بيلاروسيا، كانوا يراسلون وسائل إعلام أجنبية، من بينهم صحفيان يعملان في خدمة بي بي سي الروسية.

واتصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا بلوكاشينكو في عيد ميلاده، وأشارت أنباء إلى أنه وجه إليه دعوة لزيارة موسكو.

وتبدو الخطوة أحدث إشارة لدعم الكرملين لرئيس لم تنظر إليه روسيا دائما بشكل إيجابي.