أكد مدير منظمة نافالني أن روسيا وحدها القادرة على اقتناء سم نوفيتشوك الذي أعلنت ألمانيا عن دليل قاطع على وجوده في جسم المعارض الروسي ألكسي نافالني.

موسكو: أكد إيفان جدانوف، مدير صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه المعارض الروسي أليكسي نافالني، أن "وحدها الدولة" الروسية قادرة على استخدام غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك، بعدما أعلنت الحكومة الألمانية عن وجود "دليل قاطع" على استخدام هذه المادة لتسميم المعارض نافالني.

وغرد جدانوف: "وحدها الدولة (جهازا "اف اس بي" و"جي ار يو") قادرة على الحصول على نوفيتشوك. إنه أمر لا شك فيه"، في إشارة إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.

وأشار عبر إذاعة "صدى موسكو" إلى أن المادة المستخدمة هي "مادة سامة عسكرية".

وقال المسؤول في المنظمة المتخصصة في التحقيقات حول النخبة الروسية وأوساط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "ذلك يُظهر بوضوح أن اعتداءً بهذا الحجم تمكنت الدولة من تنظيمه".

في المقابل، اعتبر نواب روس الأربعاء أن الخلاصات الألمانية حول استخدام هذا السمّ ضد نافالني هي "استفزاز" ضد روسيا وأن ألمانيا لم تردّ على طلب تقدّم به المدعي العام الروسي للوصول إلى هذه المعلومات.

ونفى عالم روسي تُقدّمه الصحافة الروسية عادة على أنه شارك في تطوير مادة نوفيتشوك في الحقبة السوفياتية، أن يكون نافالني تعرّض للتسميم بهذه المادة لأنه لكان قتل في هذه الحال.

ونقلت وكالة "ريا نوفوتسي" الروسية الحكومية عن ليونيد رينك قوله إنه لو حصل ذلك "لكان يرقد في المقبرة وهذا كل شيء".

ونقلت وكالة تاس الرسمية عن مصدر في قوات الأمن تأكيده أن "نتائج فحوص عدة أُجريت في سياق التحقيقات الأولية لم تكشف وجود أية مادة قوية مسممة أو سامة في جسم نافالني أو على أغراضه".

وأكد الكرملين مراراً أنه لا يمكن التحدث عن عملية تسميم طالما أنه لم يتم رصد أي مادة. ورفضت روسيا حتى الساعة فتح تحقيق جنائي في القضية واكتفت بتحقيقات "أولية".

ويقول أنصار نافالني إنه تعرّض للتسميم قبيل صعوده إلى الطائرة التي كانت تقلّه من تومسك في سيبيريا، إلى موسكو في العشرين من أغسطس.