قال علي رضا بولات إنه بريء من دم ضحايا شارلي إيبدو في هجوم 2015، وإنه يحاكم لأن بعض الأشخاص الكاذبين قالوا كل أنواع التفاهات، مؤكدًا أنه ليس عنيفًا.

باريس: نفى علي رضا بولات، وهو مشتبه به رئيسي في محاكمة المتهمين بالاعتداءات التي استهدفت صحيفة شارلي إيبدو وأماكن أخرى في باريس عام 2015، الجمعة أي مسؤولية له في الهجمات التي نفذها جهاديون أحدهم كان مقربا منه.

وبولات (35 عاما) فرنسي من أصل تركي، سُجن بعد أسابيع قليلة على الهجوم الإرهابي الذي صدم فرنسا. وقال المحققون إنه حاول الفرار من البلاد عدة مرات للتوجه إلى سوريا. وقال بولات أمام المحكمة: "أنا بريء". وكان حليق الرأس ومعظم وجهه مغطى بقناع قماش. وأضاف: "أنا هنا لأن بعض الأشخاص، الكاذبين، قالوا كل أنواع التفاهات ... لكنهم يكذبون".

لست عنيفًا
بولات المولود في اسطنبول، انتقل إلى فرنسا في سن الثالثة، وقال إنه تورط في ارتكاب الجنح بعمر 13 أو 14 عاما، ثم بدأ تجارة المخدرات. نشأ في حي غرينيي الباريسي المعروف باجوائه القاسية، مثل أميدي كوليبالي الذي قتل شرطية في 8 يناير 2015 واربعة أشخاص في متجر يهودي في اليوم التالي قبل أن تقتله الشرطة.

جاء الهجومان بعدما قام الأخوان سعيد وشريف كواشي باقتحام مكاتب شارلي إيبدو وقتل 12 شخصا.

ويشتبه في أن بولات ساعد في توفير الاسلحة للمهاجمين الثلاثة. ويواجه أخطر تهمة بين المتهمين الـ 14 وهي التواطؤ في القيام بعمل إرهابي، والتي قد تصل عقوبتها الى السجن مدى الحياة. لكن بولات الذي يقول إنه اعتنق الإسلام في 2014، يشدد على أنه لم يتورط في الهجمات.

وقال: "لا علاقة لي بها. لا يمكنكم قتل بريء، لست عنيفا".

نفاد أعداد شارلي ايبدو
اختار بولات للدفاع عنه المحامية إيزابيل كوتان-بير، التي دافعت عن الإرهابي الدولي إيليش راميريز سانشيز المعروف ب"كارلوس الثعلب". ولاحقا أصبحت صديقته وتزوجا في مراسم دينية في السجن علما بأن زواجهما لا شرعية قانونية له.

وبدأت الأربعاء محاكمة بولات و13 شخصا آخرين متهمين بتقديم المساعدة للمهاجمين الثلاثة. ومن المتوقع أن تستمر الجلسات حتى نوفمبر.

وتزامنا مع بدء المحاكمة أعادت صحيفة شارلي إيبدو نشر رسوم كاريكاتور تمثل النبي محمد سبق ان أغضبت المسلمين في أنحاء العالم، في خطوة لقيت ترحيبا من المدافعين عن حرية التعبير، وتنديدا من العديد من القادة المسلمين.

والجمعة قالت الصحيفة إن نسخ عدد الاربعاء نفدت في اليوم الأول من صدورها، ما دفع المسؤولين إلى طباعة 200 ألف نسخة إضافية ستوزع على أكشاك الصحف في الأيام المقبلة.