بورتلاند: أمر رئيس بلدية مدينة بورتلاند الأميركية الخميس قوات الشرطة بالتوقف عن استخدام الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين. وشهدت المدينة الواقعة في ولاية أوريغون في شمال غرب البلاد أكثر من مئة يوم من التظاهرات المناهضة للعنصرية وعنف الشرطة.

وتعرّض رئيس البلدية الديموقراطي توم ويلر لانتقادات شديدة من قبل ناشطي حركة "حياة السود مهمة" والمجموعات المناهضة للفاشية الذين خرجوا إلى الشوارع منذ مقتل جورج فلويد، الأميركي من أصول إفريقية، اختناقا عندما جثا شرطي أبيض البشرة بركبته على رقبته أواخرمايو في مدينة مينيابوليس.

وانتُقد ويلر الذي يتولى كذلك منصب رئيس الشرطة، لعدم التزامه التخفيف من العنصرية وعنف الشرطة التي يرى المتظاهرون أنها تستهدف الأقليات العرقية على وجه الخصوص.

وقال ويلر في إعلان مسجّل مقتضب "حان الوقت ليخفض الجميع العنف في مجتمعنا. نرغب جميعنا بالتغيير. لدنيا جميعا فرصة وواجبا بإحداث التغيير. نريد جميعا التركيز على المسألة الأساسية المطروحة أمامنا -- العدالة للسود ولجميع أصحاب البشرات الملونة".

وأضاف "لذلك، بصفتي قائد الشرطة، أوجه شرطة بورتلاند بوقف استخدام الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الحشود اعتبارا من هذه اللحظة وحتى إشعار آخر".

وأشار إلى أنه خلال الأيام المئة الأخيرة، اعتمدت شرطة المنطقة والولاية على الغاز المسيل "الذي يشكل تهديدا على سلامة الحياة. نحتاج إلى أمر آخر ونحتاج إليه الآن".

وكثيرا ما انتهت التظاهرات الليلية التي جرت في أجزاء عدة من بورتلاند، بما في ذلك في أحياء سكنية، بتصاعد أعمدة الدخان الكثيف جراء الغاز المسيل.

وفي الخامس من أيلول/سبتمبر، فرّقت الشرطة حشدا سار باتّجاه مركز للشرطة عبر إطلاق وابل من الغاز وصلت رائحته إلى منازل مئات السكان.

وتم التنديد بويلر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحادثة.

لكن العديد من عناصر الشرطة الذين انخرطوا في حادثة الخامس من أيلول/سبتمبر كانوا من شرطة الولاية التابعة لحاكم الولاية لا لرئيس البلدية، وبالتالي فإن قرار ويلر لا يشملهم.

والأربعاء، حظرت بورتلاند استخدام تقنية التعرّف على الوجوه في كل دوائر المدينة، بما في ذلك الشرطة.

بان/لين/الح