إيلاف من لندن: شككت مصادر بريطانية بإمكانية تمرير مجلس اللوردات لخطة رئيس الوزراء بـ"تمزيق" أجزاء من صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة تثير جدلا متصاعدا.

ورغم أن بوريس جونسون سيكافح من أجل الحصول على تشريع مثير للجدل - يسعى إلى تجاوز اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي - من خلال مجلس اللوردات، إلا أن أركان المجلس يشككون بإمكانية ذلك.

وقال اللورد هوارد أوف ليمبني، الزعيم السابق لحزب المحافظين، لشبكة (سكاي نيوز) إنه سيكون "مندهشا للغاية" إذا تم تمرير مشروع قانون السوق الداخلية البريطانية المقترح من قبل جونسون.

يذكر أن اللورد هوارد الداعم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو ثالث زعيم سابق لحزب المحافظين - بعد السير جون ميجور وتيريزا ماي - يدين خطة رئيس الوزراء لاستخدام التشريع لتغيير العناصر الرئيسية لاتفاقية الانسحاب في المملكة المتحدة.

إلغاء

وأبرم جونسون بنفسه اتفاقية الانسحاب العام الماضي قبل التوقيع رسميًا على الصفقة في يناير المقبل، لكنه يسعى الآن، من خلال مشروع القانون، إلى تمكين الحكومة من إلغاء إجزاء منه.

ووصف اللورد هوارد اعتراف الحكومة بأن التشريع المقترح سوف يخرق القانون الدولي بأنه "يوم حزين للغاية"، لكنه استبعد تمزيق أجزاء من الصفقة، وقال "لدينا سمعة طيبة في النزاهة والتمسك بسيادة القانون".

وأضاف اللورد هوارد، الذي كان أقال جونسون ذات مرة من مقاعد حزب المحافظين بعد مزاعم عن الحياة الخاصة لرئيس الوزراء الحالي، أنه "لا يوجد تفويض من الشعب البريطاني لخرق المعاهدات".

معركة برلمانية

وتواجه الحكومة غضبًا متزايدًا من كبار حزب المحافظين الحاكم، فضلاً عن غضب وتهديد باتخاذ إجراءات قانونية من جانب الاتحاد الأوروبي بشأن التشريع.

وتوقع اللورد هوارد بأن جونسون سيواجه معركة برلمانية إذا استمر في خططه، وقال "أنا متأكد من أن العديد من زملائي المحافظين سينضمون إليّ في معارضة ذلك".

وأضاف: "وبالطبع، لا يتمتع حزب المحافظين في مجلس اللوردات بأغلبية كبيرة على أي حال. لذا، سأكون مندهشا للغاية إذا وصل الأمر إلى مجلس اللوردات."

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء يتمتع بأغلبية 80 عضوًا في مجلس العموم، إلا أنه يواجه أيضًا ثورة محتملة بين نواب حزب المحافظين أنفسهم على خطته المثيرة للجدل.