بدأت الانتخابات البرلمانية في قرغيزستان الأحد، فيما حذر مراقبون وأحزاب صغيرة من أن شراء الأصوات قد يفسد انتخابات نادرة من ناحية التنافسية في الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى.

بشكيك: تعرف قرغيزستان، البلد الذي يدين غالبية سكانه بالاسلام، بانتخاباتها التي تشهد مفاجآت أحيانا، ما يميّزها عن جيرانها في آسيا الوسطى، المنطقة المعروفة باستبداد قادتها وبهيئات تشريعية توافق روتينيا على القوانين التي تطرحها السلطات.

وقد بدأت الانتخابات البرلمانية الأحد، فيما حذر مراقبون وأحزاب صغيرة من أن شراء الأصوات قد يفسدها.

ويأمل الرئيس سورون باي جينبيكوف في برلمان متعاون، فيما يخطط للحصول على حكم مدى الحياة بعد انتهاء ولايته عام 2023، مع العلم أن سلفه ومرشده السابق ألماظ بك أتامباييف مسجون راهنا.

ومع تاثير جائحة كوفيد-19 على الدخل الزهيد أساسا للمواطنين، يحذر العديد من المراقبين من أن المشهد موات لحدوث تزوير كبير في الاقتراع من قبل الأحزاب ذات الموارد الجيدة.

وقالت سفيتلانا لافروفا، المقيمة في العاصمة بشكيك، لوكالة فرانس برس إنها شاهدت مواطنين يصلون في حافلة صغيرة إلى مركز اقتراع حيث تم الترحيب بهم وتسليمهم قطعا من الورق.

وحذّر مراقبون من أن ما سمته لافروفا "النقل بالحافلات" يمكن أن يشير إلى جهد منسق لشراء الأصوات من جانب الأحزاب الموالية للحكومة التي تتمتع بموارد جيدة.

وشاهد صحافي في فرانس برس عدة حافلات مرسيدس صغيرة متوقفة خارج مركز اقتراع في قرية بيش كونغي القريبة من بشكيك، حيث كان عشرات الجنود يصطفون للتصويت.

وقالت لجنة الانتخابات المركزية إن ما يقرب من 500 ألف ناخب من بين 3,5 مليون ناخب مسجّل غيروا أماكن تصويتهم قبل الاقتراع.

وحذّر المراقبون من أن الرقم قد يكون مؤشرا آخر على حملات شراء أصوات منسقة.

وافتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد أبوابها الساعة 02,00 ت غ وستغلق الساعة 14,00 ت غ. ويتوقع أن تظهر النتائج الأولية في وقت متأخر الأحد.

ويتنافس 16 حزبا على مقاعد الهيئة التشريعية المؤلف من 120 مقعدا.

ويُنظر إلى حزب بريمديك (الوحدة) على أنه موالٍ لجينبيكوف خاصة أنه يضم بين مرشحيه شقيق الرئيس ورئيس البرلمان السابق أسيلبيك جينبيكوف.

ومنافسه الرئيسي، مكينيم قرغيزستان (موطني قرغيزستان)، مرتبط بعشيرة قوية كان زعيمها رايمبك ماترايموف، مسؤول سابق في دائرة الجمارك، هدفاً للاحتجاجات ضد الفساد العام الماضي.

ومنذ 2010، ينص دستور قرغيزستان على أن اقتصار تولي الرئاسة على ولاية واحدة فقط.

ونجح اتامباييف مع نهاية ولايته في 2017، بفرض ترشح حليفه جينبيكوف كمناورة سياسية، لكن العلاقات بينهما سرعان ما تدهورت.