نددت موسكو بالاتهامات الألمانية والفرنسية لها في قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، ووصفتها بأنها غير مقبولة.

موسكو: شجبت روسيا الأربعاء بيانا صادرا عن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا اتهما فيه موسكو مباشرة في قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني ومعلنين نيتهما اقتراح فرض عقوبات أوروبية على موسكو.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في بيان "إعلان الوزيرين غير مقبول إن في المضمون أو في اللهجة ويؤشر إلى عدم رغبة باريس وبرلين مطلقا في النظر إلى الوقائع" متهمة البلدين بإطلاق "تهديدات ومحاولات لابتزازنا".

واستنكر وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا، هايكو مايس وجان إيف لودريان، الأربعاء في بيان مشترك "محاولة اغتيال رهيبة" للمعارض أليكسي نافالني عبر سم نوفيتشوك، مؤكدين "عدم وجود تفسير آخر محتمل" لتسميمه "غير مسؤولية وضلوع روسي".

وردت الخارجية الروسية في البيان أن"الإعلان غير مقبول بمضمونه ونبرته"، متهمة باريس وبرلين بوضع نفسيهما "على رأس تحالف مناهض لروسيا" ترى موسكو أنه يشكل داخل الاتحاد الأوروبي.

وحذرت من أن "+العمل كالمعتاد+ مع باريس وبرلين، لم نعد نعتبره ممكنًا".

ونقل نافالني إلى ألمانيا في أواخر آب/أغسطس بعد إصابته بوعكة في طائرة وتمضيته عدة أيام في مستشفى في سيبيريا.

وصل نافالني إلى برلين في حالة غيبوبة وكان يتنفس بمساعدة جهاز. وخرج من المستشفى في 22 أيلول/سبتمبر بعد علاج استمر 32 يوما في مستشفى شاريتيه في العاصمة الألمانية بينها 24 يوما في وحدة العناية المركزة.

وتوصلت نتائج ثلاثة مختبرات أوروبية، والتي أكدتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن أليكسي نافالني تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك، التي طور في الحقبة السوفياتية لأغراض عسكرية.

واتهم نافالني فلاديمير بوتين بالوقوف وراء عملية تسميمه. لكن روسيا رفضت بشدة هذه المزاعم معتبرة أنها "غير مقبولة".