نافالني
Reuters
خرج نافالني من المستشفى في برلين الأسبوع الماضي

قال الناشط والمعارض الروسي البارز أليكسي نافالني إنه يعتقد أن الرئيس فلاديمير بوتين كان مسؤولا عن تسميمه.

وأضاف نافالني في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية: "أؤكد أن بوتين وراء هذا الفعل، ولا أرى تفسيرا آخر".

وتقول ألمانيا، حيث يتعافى نافالني، إنه تعرض لمادة نوفيتشوك السامة. وأكدت نتائجها مختبرات في كل من فرنسا والسويد.

وينفي الكرملين أي تورط له في الحادث.

وردا على المقابلة التي أجراها نافالني يوم الخميس، قال المتحدث باسم بوتين إنه لا يوجد دليل على أن نافالني قد تعرض للتسميم، مشيرا إلى أن عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) ينسقون مع القيادي المعارض.

ومرض نافالني خلال رحلة جوية في منطقة سيبيريا الروسية في 20 أغسطس/ آب، ونقل إلى مستشفى في العاصمة الألمانية برلين بعد يومين.

وقال نافالني في المقابلة التي نشرتها صحيفة دير شبيغل يوم الخميس، وهي الأولى منذ مرضه، إن الأمر باستخدام مادة نوفيتشوك لا يمكن أن يأتي إلا من رؤساء ثلاثة من أجهزة المخابرات الروسية، وجميعهم يعملون تحت إدارة فلاديمير بوتين.

واعتقد أنصار نافالني في البداية أنه سمم عن طريق الشاي في مطار تومسك، لكنه عثر على آثار مادة نوفيتشوك لاحقا على زجاجات المياه في الفندق الذي أقام فيه الليلة السابقة.

وفي حديثه عن تجربته، قال نافالني "لا تشعر بأي ألم، لكنك تعلم أنك تحتضر. على الفور".

وقال إنه فقط بسبب "حظه" تمكن من تلقي رعاية طبية عاجلة والبقاء على قيد الحياة، وإلا "ربما أصبح الحادث مجرد وفاة مثيرة للشبهات".

ولدى سؤاله عن سبب استهداف الرئيس الروسي له، تحدث نافالني عن الاضطرابات الأخيرة في إقليم خاباروفسك أقصى شرق البلاد.

وقال، في إشارة إلى أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة هناك في أعقاب الانتخابات: "الكرملين يدرك أنه يجب أن يتخذ إجراءات صارمة لمنع حدوث قلاقل في بيلاروسيا".

نافالني
Reuters
أليكسي نافالني وزوجته يوليا نافالنايا في مستشفى في برلين

وخرج نافالني من المستشفى في برلين، الأسبوع الماضي، ولا يزال يتلقى العلاج الطبيعي ليتماثل للشفاء.

وقالت المتحدثة باسمه، الأسبوع الماضي، إن حساباته المصرفية جمدت كما صودرت شقته، لكن نافالني أخبر دير شبيغل أنه لا يزال يخطط للعودة إلى روسيا.

وأضاف "سأستمر في السفر عبر المناطق الروسية، وسأمكث في الفنادق وسأشرب الماء في الغرف. ماذا علي أن أفعل غير ذلك؟"

ودعا الاتحاد الأوروبي وعدد من الحكومات روسيا إلى التحقيق في تسميم نافالني.

واستخدمت مادة نوفيتشوك لتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في إنجلترا عام 2018. وقد نجا كلاهما من الموت، لكن امرأة من سكان المنطقة المحليين تدعى دون ستورجس ماتت بعد ملامستها للسم.

واتهمت بريطانيا المخابرات العسكرية الروسية بالوقوف وراء ذلك. وطردت 20 دولة أكثر من 100 دبلوماسي وجاسوس روسي. ونفت موسكو أي تورط لها.