بروكسل: أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن أعضاء الحلف سيتشاورون حول توقيت الإنسحاب من أفغانستان بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه سحب قوات بلاده بحلول عيد الميلاد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتخلف في استطلاعات الرأي عن منافسه الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، كشف في تغريدة الأربعاء عن هذا الإعلان المفاجئ الذي يسرع بشكل كبير الجدول الزمني لانسحاب الولايات المتحدة من أطول حرب تخوضها في تاريخها.

وقال ستولتنبرغ في إحاطة إعلامية إلى جانب رئيس حكومة جمهورية مقدونيا الشمالية زوران زايف، "قررنا معا الذهاب إلى أفغانستان وسنتخذ معا القرارات بشأن التعديلات على القوات مستقبلا وسنغادر البلد معا في الوقت المناسب".

وكان حلف شمال الأطلسي دخل أفغانستان بعد الغزو الدولي بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بحكم حركة طالبان في 2001 بعيد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.

وأنهى الحلف عملياته القتالية في أفغانستان العام 2014 وقد خفض بشكل كبير وجوده على الأرض لكنه يبقي على قوة قوامها 12 ألف عسكري لتدريب القوات المحلية وتقديم المشورة لها.

وقال ستولتنبرغ إن الحلف سيغادر أفغانستان عندما سيتمكن من الإقدام على هذه الخطوة من دون وجود أي خطر لتحول البلاد مجددا إلى ملاذ للمتطرفين.

وأكد "سنتخذ القرارات بناء على الظروف على الأرض لأننا نرى أنه من المهم جدا أن نستمر بالتزامنا مستقبل أفغانستان لأن المحافظة على أمن أفغانستان على المدى الطويل يصب في مصلحتنا".

ولم يتضح إن كان ترامب أبلغ الحلف مسبقا بخطوته.