ايلاف من الرياض: أطلق السعوديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة شعبية واسعة لمقاطعة المنتجات التركية، إذ تصدر وسم #مقاطعة_المنتجات_ التركية قائمة الأكثر تداولاً في موقع تويتر لعدة أيام .

تضمنت الحملة الشعبية مقاطعة كافة السلع التجارية التركية مثل قطاع الأغذية والمشروبات إلى جانب الملابس وغيرها من المنتجات الأخرى فيما يعتبر السوق السعودي أحد أهم المنافذ التجارية للبضائع التركية.

في المقابل، أستجابت عدد من الشركات والأسواق التجارية إلى الحملة الشعبية مشددين في الوقت ذاته على ضرورة التخلص من المنتجات التركية في كافة مخازنها بالإضافة إلى إيقاف استيرادها و توريدها من الموردين المحليين.

وشددت الشركات على أن هذا القرار يأتي للتضامن مع الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية، ووصفته بـ"الواجب الوطني".

وتأتي هذه الحملة بعد مطالبة عجلان العجلان رئيس الغرفة التجارية في السعودية التجار والمستثمرين والمواطنين بمقاطعة البضائع التركية . نتيجة ما وصفه بـ"السياسات المعادية للمملكة" التي تنتهجها أنقرة.

حيث غرد العجلان في تويتر قائلاً " المقاطعة لكل ماهو تركي، سواء على مستوى الاستيراد او الاستثمار او السياحة، هي مسؤولية كل سعودي "التاجر والمستهلك"، رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا"

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا أنخفض في الأعوام القليلة الماضية من 5.59 مليار دولار في 2015، إلى 4.96 مليار دولار في 2018، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الخارجية التركية.

وتعاني أنقرة أزمة مالية حادة منذ عام 2018 دفعت بأسعار الصرف إلى مستويات متدنية بالنسبة إلى الليرة التركية، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.

وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن الليرة التركية خسرت ما يزيد على 21 في المئة من قيمتها هذا العام، لتصبح ثاني أسوأ عملة أداء في الأسواق الناشئة بعد الريال البرازيلي.