بيروت: قتل 17 جهاديا وخمسة مدنيين في غارة استهدف خلالها الجيش الأميركي الخميس قياديين في تنظيم القاعدة في شمال غرب سوريا، على ما جاء في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أنّ "القوات الأميركية شنّت ضربة استهدفت مجموعة من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة في سوريا كانوا مجتمعين" في إدلب قرب الحدود التركية.

ورأت أن "القضاء على هؤلاء القياديين في تنظيم القاعدة في سوريا سيقلّل من قدرة التنظيم الإرهابي على تخطيط وتنفيذ هجمات تهدّد المواطنين الأميركيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء".

ولم يحدّد البيان عدد القتلى الذين حصدتهم الغارة.

وأحصى المرصد السوري من جهته مقتل 17 جهادياً، بينهم 11 قيادياً، بالإضافة الى خمسة مدنيين جراء الغارة التي استهدفت عشاء أقيم في خيمة داخل مزرعة في قرية جكارة في منطقة سلقين قرب الحدود التركية.

ومن بين القتلى خمسة جهاديين من جنسيات غير سورية، وفق المرصد، لم يتمكن من تحديد جنسياتهم.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قادة منشقين عن هيئة تحرير الشام، معارضين لاتفاقات التهدئة الروسية التركية مع جهاديين آخرين مقربين من تنظيم حراس الدين" كانوا موجودين في العشاء.

وينشط تنظيم "حراس الدين" المرتبط بالقاعدة، والذي تأسس العام 2018 ويضم مئات المقاتلين، في إدلب. ويقاتل إلى جانب هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي تسيطر حالياً على حوالى نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.

ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس وقف لإطلاق النار أعلنته روسيا وتركيا بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق بدعم من موسكو، دفع قرابة مليون شخص الى النزوح.

واستهدفت القوات الأميركية مراراً قياديين جهاديين واجتماعات لهم في إدلب، آخرها غارة شنتها في منتصف أيلول/سبتمبر وأدت الى مقتل قيادي تونسي في تنظيم حراس الدين.

وجاءت الغارة الخميس بعد ساعات من إعلان مصدر مطلع على قضية قطع رأس أستاذ التاريخ الفرنسي صامويل باتي بعدما عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد ، أن منفّذ الاعتداء وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني كان على اتصال بجهادي يتحدّث الروسية في سوريا.

وأوردت صحيفة "لو باريزيان" الخميس أن الشخص الذي يشتبه بأن القاتل كان على اتصال به موجود في إدلب، بناء على عنوان بروتوكول الإنترنت التابع له.