كابول: أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني الأحد ضرورة تعزيز العلاقات بين كابول وواشنطن حول مسائل مثل مكافحة الإرهاب وعملية السلام الأفغانية، وذلك في سياق تهنئته جو بايدن بفوزه الانتخابي.

وكتب غني في تغريدة على تويتر "تتطلع أفغانستان إلى مواصلة وتعميق شراكتها الاستراتيجية متعددة الأبعاد مع الولايات المتحدة - الشريك المؤسس - بما في ذلك مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في أفغانستان".

كما رحب سكان في كابول بانتصار بايدن، معتبرين أن الرئيس الجديد قد يبطئ ما يراه كثيرون انسحابًا سريعًا جدا للقوات الأميركية.

ووقعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتفاقية مع حركة طالبان في 29 شباط/فبراير تنص على انسحاب القوات الأميركية من البلاد بحلول أيار/مايو 2021.

وقال محمد داود، وهو بائع ملابس في العاصمة، "سينهي السيد بايدن الحرب أيضًا، لكنه يريد إنهاءها بمسؤولية، وليس على عجل مثل السيد ترمب".

وأضاف "سيبطئ الانسحاب من افغانستان وسيبقي القوات هنا وهو خبر سار لأفغانستان".

كان رحيل القوات الأجنبية أحد ركائز جهود ترمب لإنهاء أطول حرب في التاريخ الأميركي، حيث وافقت إدارته على فك الارتباط بالكامل في مقابل ضمانات أمنية من حركة طالبان، تشمل منع الجماعات الجهادية المتعددة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية من العمل انطلاقا من أفغانستان.

وكما كان مقررا، أغلق الجيش الأميركي بالفعل عدة قواعد في جميع أنحاء البلاد وسحب الآلاف من الجنود.

وأوضح المحاضر في الجامعة الأميركية في أفغانستان تيمور شاران في تغريدة على تويتر أن حكومة بايدن سيكون لها نهج "أكثر اتزانًا" في محادثات السلام، على الرغم من الاتفاق "الرهيب" بين الولايات المتحدة وطالبان لكونه لا يمنح أي تأثير للحكومة الأفغانية.

لم تصادق كابول على النص - تم استبعاد الحكومة الأفغانية من المفاوضات -، لكنه أجبر الحكومة الأفغانية على إطلاق سراح الآلاف من سجناء طالبان، ومنهم "خطيرون".

وبدأت محادثات السلام بين كابول وطالبان أخيرًا في 12 أيلول/سبتمبر في الدوحة، بعد أيام قليلة من إطلاق سراح آخر الأسرى.

لكن هذه المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء النزاع، لم تفض إلى شيء حتى الآن.

وتزايدت أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد، مع شن حركة طالبان هجمات يومية على القوات الأفغانية.

قُتل عشرات الأشخاص، خلال بضعة أيام، في هجومين استهدفا جامعة ومركزًا تعليميًا في كابول.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين، لكن مسؤولين اتهموا طالبان.

واعتبر أحمد جاويد، الطالب في كابول "انتخاب جو بايدن رئيسًا لأفغانستان بشرى سارة".

واضاف "أعتقد أنه لن يكرر الأخطاء التي ارتكبها ترمب. أعتقد أن بايدن سيعيد النظر في الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان وبعد ذلك سيحتفظ بطريقة ما ببعض الجنود في أفغانستان".