ايلاف من لندن: اعلن العراق الاربعاء ان القوات الاميركية التي ستبقى على اراضيه بعد سحب 500 من افرادها قريبا لن تكون قتالية وكشف عن طلبه من مجلس الامن الدولي ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة ووصف المليشيات التي تقصف المنطقة الخضراء ومواقع عراقية بالمجرمة والارهابية.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي في بغداد تابعته "ايلاف" ان اجتماعات عقدت بين العراق والولايات المتحدة مؤخرا في اطار الحوار الاستراتيجي بينهما وبعد الاتصال الهاتمي الذي اجراه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو امس مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فقد تم الاتفاق في اب اغسطس الماضي على تخفيض عديد القوات الاميركية في العراق من 5200 عنصرا الى 3000 فيما تم الاتفاق الان على سحب 500 اخرين حيث لن يتبقى سوى 2500 عسكري.

واكد الوزير ان هذه القوات المتبقية في العراق لن تكون قتالية اي ان جميع القتالية منها ستكون قد انسحبت بعد ان كانت قد جاءت الى العراق بطلب من حكومته لمواجهة تنظيم داعش الذي تحقق النصر عليه برغم بقايا بعض خلاياه نشطة.

واشار الى ان القوات المتبقية هي لتأمين الغطاء الجوي للقوات العراقية في استهداف خلايا داعش في مناطق شرق وغرب العراق وحول كركوك وستكون ايضا لتبادل المعلومات الاستخبارية والاستشارات العسكرية وتدريب القوات العراقية وتجهيزها .
يشار الى ان الولايات المتحدة تعتزم خفض عدد قواتها في العراق وافغانستان الى أدنى مستوياتها منذ 20 عاما تقريبا بعدما تعهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إنهاء النزاعات في الخارج.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريس ميلر امس انه سيتم سحب حوالى ألفي جندي من افغانستان بحلول 15 كانون الثاني يناير وسحب 500 جندي من العراق في الموعد بفسه حيث لا يبقى في كل من البلدين سوى 2500 جندي أميركي.

وقال ميلر إن الولايات المتحدة حقّقت الأهداف التي حدّدتها في العام 2001 بعد هجمات شنّها تنظيم القاعدة على أراضيها وهزمت متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية وساعدت "شركاءها المحليين وحلفاءها على التقدّم في المعركة".

ويقوم ترامب بسحب قوات بلاده من العراق برغم تعرض المصالح الاميركية في البلاد خلال عام الى نحو تسعين هجوما استهدفت سفارة الولايات المتحدة في بغداد وقواعد عراقية تضم جنودا أميركيين وقوافل لوجستية لمقاولين من الباطن عراقيين يعملون لصالح الجيش الأميركي.

الهجومات على الخضراء ارهابية
واضاف فؤاد حسين ان بغداد شهدت مساء امس هجمات ارهابية مجرمة على المنطقة الخضراء وبعض المواقع العراقية راح ضحيتها مقتل طفلة واصابة 5 مدنيين بجروح معتبرا ذلك هجوما على الحكومة والشعب العراقيين.

واكد الوزير ان الحكومة مصرة على محاربة هذه الجهات المجرمة التي تهاجم المؤسسات العراقية.
وكانت قد اطلقت مساء الثلاثاء صواريخ في اتجاه سفارة الولايات المتحدة في بغداد في انتهاك هو الاول منذ شهر لهدنة اعلنتها الفصائل العراقية الموالية لايران.

واعلنت الفصائل الموالية لايران منتصف تشرين الاول اكتوبر الماضي انها لن تستهدف السفارة الاميركية شرط ان تعلن واشنطن سحب كل قواتها بحلول نهاية العام.

وتحمل واشنطن كتائب حزب الله العراقي الاكثر تشددا مسؤولية نحو تسعين هجوما صاروخيا استهدفت منذ عام سفارتها وقواعد عراقية تضم جنودا اميركيين وقوافل لوجستية لمتعاقدين عراقيين يعملون لحساب الجيش الاميركي.
وتبنت فصائل باسماء غير معروفة هجمات عدة مكرِّرة مطالبتها بانسحاب "الغزاة" الاميركيين بعد قرار للبرلمان العراقي في هذا الصدد.

طلب مراقبين دوليين للانتخابات المبكرة
وفيما يخص الانتخابات المبكرة التي ستجري في منتصف العام المقبل فقد كشف وزير الخارجية عن ارسال الحكومة رسالة الى مجلس الامن الدولي امس بعد ان ناقش مجلس الوزراء تهية الاجواء المناسبة لاجرائها موضحا ان الرسالة تضمنت طلبا بارسال مراقبين اممين للاشراف عليها.

واعتبر حسين ارسال هؤلاء المراقبين تعزيزا لنزاهة العملية الانتخابية وتعزيزا للثقة بها بين الناخبين والثقة في العملية السياسية.
وامس اكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق التزامها بتقديم الدعم والمشورة إلى الحكومة العراقية بخصوص إجراء الانتخابات المبكرة والمقرر إجراؤها في السادس من حزيران يونيو المقبل.

واشارت البعثة في بيان ان الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت حضرت اجتماعاً بين الرئاسات الثلاث ورئيس مجلس القضاء الأعلى ومجلس المفوضية العراقية العليا للانتخابات.

واوضحت ان الاجتماع تناول عناصر مهمة من الاستعدادات للانتخابات المبكرة المقبلة في العراق ، مثل تسجيل الناخبين البيومتري ومراجعة أنظمة إدارة النتائج الإلكترونية".. مشيرة إلى أن "الأمم المتحدة، جددت التزامها بتقديم المساعدة والمشورة الانتخابية لحكومة العراق والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات".

ونوهت الى ان الاجتماع تناول ايضا محاور مهمة للاستعداد للانتخابات المبكرة المقبلة في العراق كتسجيل الناخبين بايومترياً وفحص النظام الإلكتروني لإدارة النتائج".

والاثنين الماضي أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التزام حكومته بإجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المقرر.. فيما دعا أعضاء مفوضية الانتخابات إلى تقديم ما يحتاجونه لإكمال إجراء الانتخابات في موعدها.