تايبيه: أعلن رئيس وزراء تايوان الجمعة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم إرسال مسؤول آخر على مستوى وزاري لزيارة الجزيرة قبل نهاية فترة حكمه.

وقال رئيس الحكومة سو تسينغ-شانغ للصحافيين إن رئيس وكالة حماية البيئة الأميركية أندرو ويلر سيزور الجزيرة لمناقشة التعاون الدولي بين البلدين في القضايا البيئية.

وأضاف أنّ "المبادلات التايوانية الأميركية تواصل الدفء (...) يسعدنا أن نشهد ذلك ونعتقد أنها ستجعل العلاقات الثنائية أفضل".

وقالت وزارة الخارجية التايوانية إن تفاصيل وتوقيت رحلة ويلر ما زالت لم تحدد بعد.

وإذا تمت زيارة ويلر، فسيكون ثالث مسؤول كبير في إدارة ترامب يذهب إلى تايوان هذا العام.

وأثارت هذه الرحلات غضب الصين التي تدين باستمرار أي خطوة من شأنها أن تضفي شرعية لحكومة الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها وتدعوها للعودة إلى حضنها، مهددة باستخدام بالقوة إذا لزم الأمر.

تعترف واشنطن دبلوماسيًا ببكين دون تايبيه، لكنها تظل حليفًا قويًا للأخيرة ويلتزم الكونجرغ ببيع أسلحة لتايوان للدفاع عن نفسها.

خلال فترة ولايته، كثّف ترامب الاتصالات الدبلوماسية ومبيعات الأسلحة لتايوان، فيما دخل في نزاع مع الصين بشأن مجموعة من القضايا.

وتأتي أنباء الزيارة فيما يستعد مسؤولون أميركيون وتايوانيون لإجراء محادثات رفيعة المستوى في واشنطن الجمعة لمناقشة قضايا اقتصادية وتكنولوجية.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المتحدث باسم ويلر قوله إن الزيارة قد تتم في كانون الأول/ديسمبر.

وأضاف التقرير أنه يخطط أيضًا لزيارة أربع دول في أميركا اللاتينية في كانون الثاني/يناير قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.

ومنذ انتخاب تساي إنغ-وين رئيسةً لتايوان عام 2016، لم تكفّ بكين عن تكثيف ضغوطها الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على الجزيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى رفضها الاعتراف أن الجزيرة جزء من "صين واحدة".

أصبح تواصل واشنطن المتزايد مع تايوان في عهد ترامب نقطة توتر أخرى، مع تدهور العلاقات الأميركية الصينية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

وقد زار رئيس سابق لوكالة حماية البيئة تايوان خلال إدارة باراك أوباما.

لكن رحلات المسؤولين الرفيعي المستوى أصبحت أكثر تكرارا في عهد ترامب.

في 10 آب/أغسطس، أصبح وزير الصحة أليكس عازار أرفع مسؤول أميركي يزور تايوان منذ قطعت علاقاتها الدبلوماسية بتايوان عام 1979 واعترفت بسيادة الصين عليها. ثم زار دبلوماسي كبير في الخارجية الجزيرة بعد ذلك بشهر.

ووصفت الصين الزيارات بأنها "لعب بالنار"، وصعّدت بشكل كبير من توغل الطائرات المقاتلة في مناطق الدفاع الجوي التايوانية.