آبي أحمد يقول إن قوات تيغراي في حالة فوضى.

EPA
آبي أحمد يقول إن قوات تيغراي في حالة فوضى.

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن قوات إقليم تيغراي التي يقاتلها الجيش منذ أسابيع ليس لديها القدرة على شن حرب عصابات من الجبال في المنطقة الشمالية.

وأعلن آبي أحمد بالفعل انتهاء الصراع، ووصف مقاتلي تيغراي في آخر بيان له بأنهم "انهزموا تماما وفي حالة فوضى".

وقد استولت القوات الفيدرالية على ميكيلي، عاصمة الإقليم، من مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي، وأعلنت إنهاء هجومها.

ولكن جبهة تحرير شعب تيغراي ذكرت قبل أيام أنها تقاتل على جبهات مختلفة، حول مدينة ميكيلي.

ويخشى خبراء من تمرد طويل الأمد قد يكون له تأثير مزعزع للاستقرار في جميع أنحاء شرق أفريقيا.

ولا تزال معظم الاتصالات السلكية واللاسلكية مقطوعة، وتوجد قيود على حركة العاملين في المجال الإنساني ووسائل الإعلام، ولذلك ليس من الممكن التحقق من التقارير المتعارضة.

ماذا قال آبي أحمد؟

جاء في بيان رئيس الوزراء: "نشرت العصبة الإجرامية رواية كاذبة بشكل واضح مفادها أن مقاتليها وأنصارها مسلحون بشكل جيد، ويتمتعون بصلابة في القتال، مما يشكل خطر تمرد طويل الأمد في الجبال الوعرة".

"وزعمت أنها تمكنت من القيام بتراجع استراتيجي، وأن كل ما لديها من قدرات وأجهزة حكومية مازال متماسكا".

وأضاف البيان أن "الحقيقة هي أن العصبة الإجرامية قد هُزمت تماما، وفي حالة من الفوضى، وليس لديها القدرة على شن تمرد طويل الأمد".

ولم يرد أي رد فوري على ذلك من جبهة تحرير شعب تيغراي.

حاجة ملحة للمساعدات

يُعتقد أن الصراع قد أودى بحياة آلاف الأشخاص. كما فر بسببه قرابة 50 ألف لاجئ إلى السودان، وشهدت المنطقة إطلاق صواريخ جبهة تحرير شعب تيغراي على إريتريا، وإثارة انقسامات عرقية، ونزع سلاح المقاتلين التيغريين المشاركين في قوات إثيوبيا لحفظ السلام تحارب المسلحين المرتبطين بالقاعدة في الصومال.

وتضغط الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من أجل وصول أفرادها بسلام إلى تيغراي، التي تضم أكثر من 5 ملايين شخص، حيث كان 600 ألف منهم يعتمدون على المساعدات الغذائية حتى قبل الحرب.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن اثنين من كبار مسؤولي الإغاثة قولهما مطلع الأسبوع إن عمليات النهب وانعدام القانون تعني أن المنطقة لا تزال خطرة للغاية بالنسبة إلى إرسال قوافل الإغاثة.

لاجئون من تيغراي.

EPA

وتقول الحكومة إن أولوياتها، مع استعادة السلام، هي رفاهية أهالي تيغراي وعودة اللاجئين. ولكن بعض السكان والدبلوماسيين وجبهة تحرير شعب تيغراي يقولون إن الاشتباكات لا تزال مستمرة، كما وردت أنباء عن احتجاجات ونهب في ميكيلي الجمعة.

وكانت جبهة تحرير شعب تيغراي قد سيطرت على الحكومة لما يقرب من ثلاثة عقود، حتى تولى آبي السلطة في 2018 وبدأ الإصلاحات الديمقراطية.

وتتهمه الجبهة بالسعي إلى مركزية السلطة على حساب مناطق إثيوبيا العشر. وتقول إن مسؤولي تيغريين استهدفوا ظلما في حملة على الفساد وإساءة الحقوق.

وتنفي الحكومة ذلك وتتهم زعماء الجبهة بـ"الخيانة" لمهاجمة القوات الفيدرالية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.