واشنطن: اتّهم فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الجمعة وزارة الدفاع بالتوقّف فجأة عن تقديم إحاطات له خلال الفترة الانتقالية، منبّها من تداعياتٍ محتملة لذلك على الأمن القومي.

وعبّر يوهانس أبراهام، عضو الفريق الانتقالي لبايدن، عن "قلقه للإيقاف المفاجئ هذا الأسبوع للتعاون المُقتصِر أصلا على هذا الملفّ".

وكان الرئيس دونالد ترامب الذي يرفض الإقرار بهزيمته الانتخابية، قد منع الوكالات الحكومية، حتّى وقت قريب، من التعاون مع فريق بايدن، خلافا لما تنصّ عليه الأعراف.

وصرّح وزير الدفاع بالإنابة كريس ميلر، في بيان الجمعة، أن الطرفين "اتّفقا بشكل مشترك على توقّفٍ خلال الأعياد" عن تقديم إحاطات.

لكنّ أبراهام نفى ذلك أمام الصحافة، محذّرا من أن "الفشل في العمل معا يمكن أن يتسبّب بتداعيات" بعد تنصيب بايدن في كانون الثاني/يناير.

ويأتي هذا التعطّل في مسار انتقال السلطة الذي يتم تقليديا التعامل معه بعناية في الولايات المتحدة، بُعيد اكتشاف هجوم إلكتروني استهدف البنى التحتية للبلاد ويحتمل أن تكون روسيا مسؤولة عنه.

ولم يتحدث ترامب عن الهجوم حتى بعد ظهر الجمعة، كما لم يتفاعل مع تعليقات مسؤولين سياسيين كبار وشركات أمن إلكتروني وجّهوا أصابع الاتهام إلى موسكو.

وأكد أبراهام أنّ الهجوم يمثّل مصدر "قلق كبير"، وأنّ إدارة بايدن ستواجه الهجمات الإلكترونية بحزم.

وأضاف أن فريق بايدن "يأمل وينتظر" أن تستأنف وزارة الدفاع الإحاطات دون إبطاء.