من العادات خلال موسم عيد الميلاد في بريطانيا ارتداء كنزات صوفية ذات طابع احتفالي. لكن كنزة واحدة صارت حديث الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام.

عندما كانت هانا جورج، المقيمة في لندن، في الثالثة من عمرها، ارتدت كنزة صوفية لسلاحف النينجا حاكتها جدتها.

الآن، وبعد مرور 30 عاماً، حاكت والدتها، المقيمة في جزيرة "آيل أوف وايت"، نسخة جديدة مطابقة من الكنزة، وأرسلتها لها بالبريد لكي تصلها بحلول عيد الميلاد.

وقالت هانا لبي بي سي: "لم أخلع تلك الكنزة منذ ذلك الحين".

ونشرت تغريدة بموقع تويتر ضمت صورتين لها جنباً إلى جنب، ترتدي في إحداها الكنزة الجديدة وفي الأخرى تلك التي ارتدتها وهي طفلة قبل 30 عاماً.

وحتى كتابة هذه السطور، حصلت التغريدة على أكثر من 18 ألف إعجاب.

"أفضل أم في العالم"

يصادف هذا العام أيضاً ذكرى مرور 30 عاماً على صدور الفيلم السينمائي "سلاحف النينجا المراهقون المتحولون" الأصلي.

وعرّف الفيلم المزيد من الناس على شخصيات السلاحف فائقي القوة ليوناردو ومايكل أنجلو ودوناتيلو ورفائيل، الذين كانوا قد ظهروا في مسلسل تلفزيوني في الثمانينيات من القرن العشرين، مقتبس عن روايات مصورة تحمل الاسم نفسه.

وقالت هانا، وهي كاتبة للسينما والتلفزيون، إنها ذكرت الكنزة الأصلية أمام والدتها قبل حوالي ثلاثة أشهر، لكنها لم تتوقع أبداً أن تقوم الأخيرة بحياكة واحدة جديدة.

"ثم جاء الخامس والعشرين من ديسمبر لأكتشف أنها بذلت كل ما في وسعها وحاكتها لي".

"إنها ببساطة أفضل أم في العالم، فهي من ذلك النوع من الأشخاص الذين يفعلون شيئاً يحمل اهتماما كهذا".

وقالت هانا، البالغة من العمر 33 عاماً، إن والدتها سعدت لأنها وجدت أمرا إبداعيا يشغلها خلال فترة الإغلاق - لمواجهة وباء كوفيد-19 - و"كانت تعرف كم سأحبها".

وختمت قائلة إن الكنزة الجديدة "مشابهة تماماً للقطعة الأصلية - ومن الواضح أنها أكبر قليلاً لأنني كبرت قليلاً".