كاراكاس: طعن رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب المقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعتقل في جمهورية الرأس الأخضر، أمام المحكمة العليا في هذا البلد بحكم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تتهمه بغسل أموال، كما أعلن محاموه الجمعة.

وقال جيرالادو ألميدا أحد محامي صعب في بيان إن "الشروط القانونية والأخلاقية لم تتحقق لا بموجب القانون الدولي ولا بموجب قانون الرأس الأخضر، للقيام بتسليم السفير صعب".

وتتهم الولايات المتحدة أليكس صعب (49 عاما) بإدارة شبكة واسعة سمحت للرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو ونظامه باستغلال مساعدات غذائية مرسلة إلى فنزويلا لمصلحتهم.

وقد اتهم في تموز/يوليو 2019 في ميامي بغسل أموال واعتقل خلال توقف تقني لطائرته في الرأس الأخضر في منتصف حزيران/يونيو 2020.

وفي الرابع من كانون الثاني/يناير أكد القضاء في الرأس الأخضر في الاستئناف حكم تسليم رجل الأعمال الذي سمحت به المحكمة الابتدائية في آب/أغسطس الماضي.

وينص محضر الاتهام على أن صعب وشريكه ألفارو بوليدو المتهم بغسل أموال أيضا، حوّلا 350 مليون دولار (285 مليون يورو) إلى خارج فنزويلا إلى حسابات أجنبية يمتلكانها أو يديرانها. وقد يحكم على الرجلين بالسجن 20 عاما.

وتصف المعارضة الفنزويلية أليكس صعب بأنه "شخصية أساسية" في سلطة مادورو.

وتعتبر كراكاس التي منحت صعب الجنسية الفنزويلية وصفةً دبلوماسية "كمبعوث خاص"، احتجازه في الأرخبيل الإفريقي "تعسفيا".

وقال محاميه الجمعة إن صعب "مصاب بمرض خطير ولا يمكنه تحمل السجن في الولايات المتحدة". وأضاف الميدا أن موكله "سيموت على الأرجح في حال تسليمه" إلى الولايات المتحدة.