واشنطن: دانت السلطات الإيرانية رجل أعمال أيرانيا-أميركيا بتهمة التجسس على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية قبيل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب التي شهدت توترات قوية وطبعتها سياسة "الضغوط القصوى" على طهران.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أنها "على علم بمعلومات تفيد أن أيران تعتقل مواطنا أميركيا" من دون ان تعطي مزيدا من التفاصيل.

والخميس الماضي، أوردت وسائل إعلام إيرانية نبأ إدانة عماد إدوارد شرقي الذي وصف بأنه المدير المساعد المكلف الشؤون الدولية في شركة "سرآوا" الإيرانية لرأسمال المجازفة.

وقال نادي الصحافيين الشباب التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن القبض على عماد شرقي أتى "عندما كان يحاول الفرار من البلاد بطريقة غير شرعية عبر الحدود الغربية".

ولم يتطرق إلى جنسية شرقي الأميركية. ولا تعترف طهران بازدواج الجنسية.

وحكم على عماد شوقي بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس وجمع معلومات عسكرية وأفرج عنه بكفالة بانتظار النظر باستئناف الحكم عندما حاول الفرار على ما ذكر نادي الصحافيين الشباب.

إلا أن مقربا من العائلة أوردت كلامه محطة "أن بي سي" الاثنين قال إن محكمة في طهران استدعت شرقي البالغ 56 عاما وقدمته المحطة الاميركية على أنه إيراني-أميركي، في 30 تشرين الثاني/نوفمبر وأبلغته حكم الإدانة بتهمة التجسس من دون محاكمة.

وذكرت "أن بي سي" أن عماد شرقي أوقف العام 2018 وبرأته محكمة إيرانية في كانون الأول/ديسمبر 2019 قبل الحكم عليه العام الماضي.

وثمة ثلاثة مواطنين أميركيين آخرين مسجونين في إيران.

وشهدت العلاقات بين واشنطن وطهران توترا متصاعدا منذ الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب العام 2018 من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات أميركية.

ووعد الرئيس الأميركي المنتخب جو بادين الذي يؤدي اليمين الأربعاء، بالعودة إلى هذا الاتفاق.