تكافح امرأة أصيبت بجروح بالغة خلال مشاركتها في الاحتجاجات على الانقلاب العسكري في ميانمار للبقاء على قيد الحياة.

وكانت المرأة قد أصيبت في مظاهرة الثلاثاء في العاصمة ناي بي تاو، التي شهدت محاولة الشرطة تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطي والذخيرة الحية.

وتقول جماعات حقوق الإنسان، وبعض المواقع الإخبارية إن المرأة أصيبت برصاصة في رأسها.

وأفادت تقارير بوقوع إصابات خطيرة بعدما زادت الشرطة من استخدام القوة.

وخرج عشرات الآلاف في مظاهرات في الشوارع مناهضة للانقلاب، الذي أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة ديمقراطيا، الأسبوع الماضي، على الرغم من الحظر الأخير للتجمعات الكبيرة وحظر التجول ليلا.

واستأنفت المظاهرات صباح الأربعاء لليوم الخامس على التوالي، مع تجمع حشد كبير من موظفي الخدمات المدنية في ناي بي تاو للاحتجاج.

فيديو وصور

استخدمت الشرطة خراطيم المياه لمجابهة المتظاهرين في ناي بي تاو، الذين رفضوا التراجع.

محتج في ميانمار.
Getty Images

وأطلقت الشرطة طلقات تحذيرية في الهواء، بحسب ما أفادت تقارير، قبل إطلاق الرصاص المطاطي على حشود المحتجين. لكن أطباء قالوا في وقت لاحق إنه يبدو أن ذخيرة حية أصابت بعض المتظاهرين.

ونقلت خدمة بي بي سي البورمية عن مسؤول طبي من مستشفى ناي بي تاو، لم يذكر اسمه، قوله إن المرأة تعاني من إصابة خطيرة في الرأس، وإن متظاهرا آخر أصيب بجروح في الصدر. وتوجد المرأة الآن في قسم العناية المركزة.

ونقل تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، عن طبيب في المستشفى قوله إن المرأة "أصيبت بقذيفة استقرت في رأسها وفقدت نتيجة لذلك بعض وظائف الدماغ المهمة".

وأضاف الطبيب المجهول أن جرح المرأة ناتج عن جرح سببته الذخيرة الحية، وأن رصاصة معدنية اخترقت مؤخرة أذنها اليمنى.

وأشار إلى أن الرجل المصاب في نفس الاحتجاج يعاني - فيما يبدو - من جروح مماثلة.

مقر حزب سان سو تشي دهم الثلاثاء.
Getty Images
مقر حزب سان سو تشي دهم الثلاثاء.

ونقل تقرير منفصل صادر عن منظمة فورتفاي رايتس، تعليقا لطبيب قال فيه إن المرأة ماتت دماغيا من "جرح رصاصة قاتلة في الرأس".

ونشر في وقت سابق مقطع على الإنترنت يظهر - فيما يبدو - امرأة تُطلق عليها النار.

وتظهر اللقطات امرأة ترتدي خوذة دراجة نارية وهي تنهار فجأة.

خارطة ميانمار
BBC

وظهرت بشكل منفصل صور على وسائل التواصل الاجتماعي تبدو فيها - على ما يبدو - خوذة ملطخة بالدماء، ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة الصور.

وأعربت الأمم المتحدة عن "قلقها الشديد" إزاء أعمال العنف التي وقعت الثلاثاء.

وقال أولا المغرين، منسق الشؤون الإنسانية المقيم التابع للأمم المتحدة في ميانمار: "استخدام القوة غير المتناسبة في مواجهة المتظاهرين أمر غير مقبول".