تايبيه: وجهت السلطات التايوانية السبت اتهامات بالتجسس لحساب الصين إلى أربعة ضباط متقاعدين في المخابرات العسكرية للبلاد من ضمنهم جنرال، على ما قال ممثلو ادعاء.

وقال مكتب الادعاء في منطقة تايبيه إن المتهمين الأربعة يواجهون اتهامات بتطوير شبكة تجسس وجمع معلومات سرية لتمريرها لبكين.

ويتجسس الطرفان على بعضهما منذ أن فر القوميون إلى الجزيرة لتشكيل حكومة منافسة في 1949 ، بعد أن خسروا الحرب الأهلية في البر الرئيسي أمام الشيوعيين.

وتقول الصين إن تايوان الديموقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي جزء من أراضيها في انتظار إعادة التوحيد، بالقوة إذا لزم الأمر.

قال محامو الحكومة إن مسؤول الأمن القومي الصيني في مقاطعة غوانغدونغ في جنوب الصين جنّد عقيدين سابقين قدما بدورهما زملاء عة للعمل كعملاء مع المسؤول منذ عام 2012. بيم هؤلاء جنرال لم يذكر سوى اسم عائلته يويه.

وذكر ممثلو الادعاء إن يويه تلقى أموالا وهدايا ورحلات ترفيهية مجانية خلال رحلات متعددة إلى البر الرئيسي للصين وماكاو، وعمل على تجنيد ضباط آخرين "لتطوير شبكة استخبارات" لبكين.

وأوضح ممثلو الادعاء في بيان إن المتهمين "كانوا على علم بالمواجهة بين بلادنا والشيوعيين الصينيين (...) لكنهم كانوا يطمعون في تحقيق مكاسب غير قانونية مثل امتيازات (تقدمها الصين) للقيام بأعمال تجارية هناك ومكافآت مالية ورحلات مجانية".

وأشاروا إلى أنّ المتهمين "يواجهون تهماً بموجب قانون الأمن القومي وقانون العمل الاستخباراتي الوطني".

ومنذ وصول الرئيسة تساي إنغ وين التي تنتمي إلى حزب يعتبر تقليديا معاديا لبكين، إلى السلطة في تايوان في 2016، كثفت الصين جهودها لعزل الجزيرة دبلوماسيا لكنها تتساهل مع إقامة علاقات تجارية مع تايبيه.

في تشرين الأول/اكتوبر، حكمت محكمة تايوانية على مقدم بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة التجسس لحساب بكين، فيما أفادت وسائل الإعلام الحكومية الصينية بشن حملة تضمنت "مئات" قضايا التجسس المرتبطة بتايوان واعتقلت "مجموعة من الجواسيس التايوانيين والمتواطئين معهم".

كما بثت قناة "سي سي تي في" الصينية الحكومية أربعة "اعترافات" تلفزيونية لمواطنين تايوانيين محتجزين لدى النظام القضائي الصيني.

اختفى العديد من المواطنين التايوانيين بعد ان احتجزتهم الصين لاتهامهم بارتكاب جرائم مختلفة ضد الدولة في قضايا أثارت غضبًا لدى تايوان.