برازافيل: الكونغو-برازافيل التي يسعى رئيسها دنيس ساسو نغيسو للفوز بولاية جديدة الأحد، دولة نفطية مثقلة بالديون في افريقيا الوسطى.
غابة ضخمة
تحيط الكونغو (342 ألف كلم مربع) بالغابون والكاميرون وافريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية وكابيندا. وبلغ عدد سكانها 5,2 مليون نسمة في 2018 بحسب البنك الدولي.
وبرازافيل كانت عاصمة افريقيا الاستوائية الفرنسية بين عامي 1910 و1960 وفرنسا الحرة خلال الحرب العالمية الثانية.
ساسو نغيسو في الحكم منذ 36 سنة
منذ استقلالها في 1960 شهدت البلاد حوالى 10 انقلابات ومحاولات انقلاب وتمرد. وهزتها ثلاث حروب أهلية في 1993-1994 و1997 و1998-1999 اعقبتها اضطرابات في منطقة بول (جنوب).
وفي 1997 عاد دنيس ساسو نغيسو الذي قاد البلاد في عهد الحزب الواحد بين 1979 و1992، إلى الحكم بعد حرب أهلية قبل ان ينتخب ويعاد انتخابه في اقتراعات احتجت عليها المعارضة في 2002 و2009 و2016 بعد تبني دستور جديد يلغي تحديد السن وعدد الولايات.
وأدت عملية اعادة انتخاب الرئيس في 2016 إلى اضطرابات في برازافيل ونزاع مسلح في منطقة بول ما تسبب بتهجير 140 ألف شخص.
وحكم على مرشحين سابقين الجنرال جان ماري ميشال موكوكو والوزير السابق أندريه اوكومبي ساليسا بالأعمال الشاقة لمدة عشرين سنة بتهمة "المساس بأمن الدولة وحيازة أسلحة حربية بصورة غير مشروعة".
النفط والديون
يعتمد الاقتصاد الكونغولي بشكل كبير على القطاع النفطي الذي يساهم ب55% من إجمالي الناتج الداخلي و85% من الصادرات و80% من الموازنة وفقا لنبك التنمية الافريقي.
ومنذ 2017 تمر البلاد بأزمة اجتماعية-اقتصادية كبيرة بسبب تراجع سعر النفط وانتشار فيروس كورونا وديون كبيرة. وارغمت الكونغو على التفاوض للحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي لإعادة جدولة الديون المستحقة للصين.
وفي 2020 انكمش إجمالي الناتج الداخلي ب6,8% وفقا لبنك التنمية الافريقي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن للبلاد "امكانات زراعية كبرى وموارد طبيعية ضخمة لم يتم بعد استثمارها كليا (النفط والحديد والرصاص والزنك والبوتاس والنحاس واليورانيوم والماس والفوسفات والمغنيسيوم والطاقة الكهرومائية)".
واحتلت الكونغو المرتبة 165 من بين 180 دولة من حيث مستوى الفساد وفقا لتصنيف منظمة الشفافية الدولية في 2020.
التعليقات