سانت جونز: غطت طبقة من الرماد السبت جزيرة سانت فينسنت غداة ثوران بركانها الذي حتّم إجلاء آلاف السكان في أجواء من الذعر في هذه الجزيرة الواقعة في سلسلة الأنتيل الصغرى.

ولجأ أكثر من 3200 شخص إلى مراكز ايواء طارئة أقيمت على عجل في مدارس وكنائس، على ما أعلن رئيس الوزراء رالف غونسالفيس في كلمة ألقاها عبر إذاعة "إن بي سي" المحلية.

وقال "إننا نواجه عملية هائلة" عارضا مختلف التحديات التي يطرحها ثوران بركان "لا سوفريار"، ومنها انتشار طبقة كثيفة من الرماد وانقطاع إمدادات المياه وأغلاق المجال الجوي وتلوث الجو ومخاطر حصول عمليات نهب في المناطق التي تم إخلاؤها، وغيرها.

وقال متوجها إلى مواطنيه "دعونا نحترم النظام والانضباط!" داعيا إلى "التحلي بالصبر".

وثار البركان مرة أولى صباح الجمعة باعثا أعمدة من الدخان وصل ارتفاعها إلى 8 كلم، تلاه ثوران ثان أضعف.

وأورد مركز الأبحاث حول الزلازل في جامعة ويست إنديز في أرخبيل ترينيداد وتوباغو في الأنتيل أن انبعاثات الرماد قد تستمر "عدة أيام بل عدة أسابيع".

ويقع البركان إلى شمال الجزيرة ولم يسجل أي ثوران منذ 1979. ويعود أكثر ثوران تدميرا إلى 1902 حين أوقع أكثر من ألف ضحية.

وأفادت الوكالة المحلية للطوارئ في تغريدة السبت أن "انبعاثات الرماد البالغة الكثافة وروائح الكبريت القوية بلغت العاصمة" ناصحة الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي بالبقاء داخل منازلهم الموصدة النوافذ والأبواب.