"إيلاف" من لندن : فيما كشفت وثيقة للاستخبارات العسكرية العراقية الجمعة عن مخطط للجماعات المسلحة الموالية لايران لقصف اهداف اميركية في بغداد من 15 منطقة في محيطها بصواريخ الكاتيوشا فقد اكدت السلطات العثور على منصة في اسطح احد المنازل اطلقت منها صواريخ على محيط مطار بغداد الدولي مستهدفة موقعا اميركيا بالقرب منه.

وأشارت خلية الاعلام الامني التابعة لوزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الى إنه "بالتزامن مع العمليات الاستباقية التي تنفذها القوات الأمنية "ضد عناصر عصابات داعش الإرهابية في مختلف قواطع العمليات، وانشغالها في ملاحقة بقايا العناصر الإرهابية نجد الجماعات الخارجة عن القانون تحاول أشغال قواتنا الأمنية بجبهات أخرى من خلال إطلاق الصواريخ على المناطق التي تضم قوات عراقية".

وأوضحت ان ثلاثة صواريخ سقطت ليل الخميس على محيط مطار بغداد الدولي من أصل 8 صواريخ اذ سقط الصاروخ الأول قرب سجن الكرخ المركزي والثاني قرب أكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب في ساحة خالية والثالث قرب مقر احد أفواج التدخل السريع ولم تسجل اي خسائر بشرية فيما شرعت مفارز المعالجة بتفكيك الصواريخ التي لم تنطلق والتي كانت فوق سطح احد البيوت الفارغة التي تم استئجارها قبل نحو 10 ايام وباشرت قيادة عمليات بغداد بتشكيل فريق عمل للبحث عن الفاعلين والتحقيق في هذا الحادث. وقد تعرضت القاعدة الأميركية العسكرية داخل مطار بغداد الدولي ليل امس إلى قصف بثلاثة صواريخ سقط أحدها قرب مهبط الطائرات الخاص بالقوات الاميركية.

مخطط لقصف اهداف اميركية في بغداد
وبالترافق مع ذلك أظهرت وثيقة لمديرية الاستخبارات العسكرية العراقية عن مخطط لما وصفته بجماعات خارجة عن القانون باستهداف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي من خلال شن الهجمات عبر صواريخ كاتيوشا انطلاقا من 15 منطقة في بغداد.

وأوردت الوثيقة المؤرخة بيوم امس الخميس والتي اطلعت عليها "ايلاف" خطة تلك الجماعات شن الهجمات عبر صواريخ كاتيوشا عبر 15 منطقة في بغداد مستهدفة المنطقة الخضراء والسفارة الاميركية بوسطها والموقع الاميركي في مطار بغداد الدولي.

وسقطت ليل الخميس-الجمعة ثلاثة صواريخ في قاعدة عسكرية بمطار بغداد تتمركز فيها قوات عراقية وأخرى أميركية مما أسفر عن إصابة عسكري عراقي بجروح. وقال مسؤول أمني عراقي إنّ الصواريخ الثلاثة سقطت في القاعدة الجوية في الجزء الذي تشغله القوات العراقية وليس القوات الأميركية. ويتقاسم هذه القاعدة عسكريون عراقيون وآخرون أميركيين يشاركون في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتّحدة ضدّ تنظيم داعش.

وهذا ثاثي هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في العراق في أقلّ من أسبوع إذ تعرّضت قاعدة عسكرية أخرى تقع شمال بغداد لقصف بخمسة صواريخ الأحد الماضي مما أدّى إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة جنود عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان. ولم تتبن أيّ جهة الهجوم لكن غالباً ما تنسب واشنطن الهجمات التي تستهدف قواتها أو مقرّاتها الدبلوماسية في العراق إلى مجموعات عراقية مسلّحة موالية لإيران.