إيلاف من لندن: تحدث تقرير نشر في لندن، عن اختباء أحد أكثر المخبرين غزارة في المملكة المتحدة بعد أن ساعدت شهادته في سجن المجرمين الخطرين لما مجموعه أكثر من 250 عامًا لكل منهم.

وقال التقرير الذي نشره موقع شبكة (سكاي نيوز)، اليوم السبت، إنه على مدار ست محاكمات، قدم ما يسمى الشخص الذي أطلق عليه اسم (Supergrass) أدلة حاسمة ضد أكثر من 20 متهمًا من بينهم واحد من البلقان كان العقل المدبر لتهريب الكوكايين بملايين الجنيهات الإسترلينية إلى بريطانيا من البرازيل.

وكان "الشاهد المساعد" تاجر كوكايين سقط على يد شركائه وتم اختطافه وتعذيبه بسبب الديون قبل أن يقرر مساعدة الشرطة.

وأشار التقرير إلى أنه لارتباط الشخص الذي لم يتم الكشف عن هويته، بمجموعات مختلفة، فقد كانت لديه معلومات مهمة عن عدد كبير من الجناة والجرائم بما في ذلك إطلاق النار والحريق العمد.

وقال ممثلو الادعاء البريطاني إن مساعدته "كانت على نطاق استثنائي وغير مسبوق على الإطلاق".

حياة جديدة
ونوه التقرير إلى أن (Supergrass) وقف في صندوق الشهود لما مجموعه 41 يومًا خلال المحاكمات الست وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد تم إعداده الآن بحياة جديدة.

وكشف ضباط من وحدة العمليات الخاصة الإقليمية في الشمال الشرقي لإنكلترا، عن مدى مساعدته في أعقاب المحاكمة النهائية في محكمة التاج في بلدة تيسايد.

وقال التقرير إن هويته أصبحت الآن محمية بأمر من المحكمة، على الرغم من أن اسمه القديم كان معروفًا للمجرمين الذين ساعدهم في السجن، حيث يُخشى أن يكون هدفًا للانتقام لبقية حياته.

وقال مفتش المباحث آلان تورنر: "إن المجرمين الذين تم وضعهم خلف القضبان هم أعضاء مهمون في جماعة الجريمة المنظمة في شمال شرق إنكلترا وخارجها، ويشمل ذلك مجرمًا دوليًا من الجبل الأسود ومقره إسبانيا.

وقال تيرنر إنه مسرور بطول فترات السجن التي تم الحكم بها ضد هؤلاء المجرمين، واضاف "لولا ادلة هذا الشاهد لما قدموا للعدالة".

ايفان نيكوليتش
ومن بين هؤلاء إيفان نيكوليتش، المولود في يوغوسلافيا السابقة ولديه شقة في وسط باريس، وكان مجرمًا رئيسيًا في البلقان سُجن 21 عامًا بتهمة التآمر لتزويد الكوكايين.

وكان الرجل البالغ من العمر 56 عامًا متورط بتهريب الكوكائين من البرازيل إلى الشمال الشرقي لإنكلترا وبيعها.

ومن بين أعضاء عصابة النهريب، كان ديفيد غلوين، شريكه في التهمة، وهو من من بلاوسورث، في مقاطعة دورهام، وهو زعيم عصابة الجريمة المنظمة وسُجن أيضًا لمدة 21 عامًا في محكمة التاج في تيسايد بعد إدانته بالتآمر للتزويد والاختطاف والسجن الباطل.

وكانت الشرطة البريطانية أطلقت في وقت سابق (عملية إيفرست) ردًا على تصاعد العنف بين المجرمين المتحاربين بعد ضبط ما قيمته 2 مليون جنيه إسترليني من الكوكايين في بلدة تيلبوري دوكس بمقاطعة إسيكس، في أغسطس 2015.