مرسيليا: من المقرر أن تنزل سفينة الإغاثة "أوشن فايكينغ" أكثر من 230 مهاجرا تم إنقاذهم، أكثر من نصفهم قصّر غير مصحوبين بذويهم، في ميناء إيطالي السبت بحسب المنظمة الخيرية المشغّلة لها "إس أو إس ميديتيرانيه".

كما أصدرت المنظمة مناشدة لأوروبا للتدخل من أجل إنقاذ المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى القارة بعدما تأخّرت "أوشن فايكينغ" في إنقاذ 130 مهاجرا غرق مركبهم قبالة ليبيا في 22 أبريل.

لكن السفينة تمكّنت من إنقاذ 236 شخصا من 15 جنسية مختلفة علقوا على متن قاربين مطاطيين في المياه الدولية قبالة ساحل ليبيا الغربي.

وأفادت المنظمة في بيان أن العديد من المهاجرين تعرّضوا للضرب على أيدي المهرّبين وأجبروا على النزول، بمن فيهم "نحو 119 قاصرا غير مصحوب على متن +أوشن فايكينغ+ حاليا". وأضافت أنهم سينزلون في ميناء أوغوستا في جزيرة صقلية الإيطالية السبت.

كما دعت المنظمّة الخيرية التي تتخذ من مرسيليا الفرنسية مقرا إلى "إعادة إطلاق برنامج أوروبي للبحث والإنقاذ فاعل وقانوني وإنساني، بعد سبع سنوات منذ انتهاء عملية +مير نوستروم+".

وذكرت أن "أوشن فايكينغ" وثلاث سفن تجارية كانت الوحيدة التي تحاول إنقاذ المهاجرين في 22 نيسان/أبريل عندما "لم تتم الاستجابة مرة أخرى لدعواتنا من أجل الحصول على الدعم والتنسيق".

لكن مدير عمليات "إس أو إس ميديتيرانيه" فريدريك بينار رحّب بمسألة أنه "لأول مرة منذ شهور، أجرت سفينة من البحرية الأوروبية، الإيطالية (على وجه التحديد)، عملية إنقاذ في المياه الدولية قبالة ليبيا".

وأضاف "نأمل بأن تؤذن عملية الإنقاذ هذه بازدياد الوعي من جانب الحكومات الأوروبية". ولقي 453 مهاجرا حتفهم منذ مطلع العام الجاري أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر المتوسط، وفق منظمة الهجرة الدولية.

وتشير "إس أو إس ميديتيرانيه" بدورها إلى أنها أنقذت نحو 33 ألف شخص منذ شباط/فبراير 2016.