بيني: أعلن متحدث باسم الجيش الكونغولي الأحد مقتل عشرة متمردين من "تحالف القوى الديموقراطية" في شرق البلاد المضطرب.

بدأت عملية عسكرية الخميس الماضي في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري، حيث تم تكليف عناصر من الجيش والشرطة ليحلوا مكان السلطات المدنية في ظل "حالة حصار" تستمر 30 يوما.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال المتحدث باسم الجيش في شمال كيفو في بيني أنتوني موشاييه إنه خلال اشتباك وقع في هالونغوبا بمنطقة روينزوري "استطاعت قواتنا التغلب على العدو. لقد رأينا في الواقع عشر جثث لعناصر تحالف القوى الديموقراطية".

وأضاف أن حصيلة القتلى ليست نهائية.

وتابع "نعتزم القضاء على تحالف القوى الديموقراطية بشكل نهائي".

وأورد أن "الحصار يجب ان يعطي سكان منطقة بيني فرصة للعيش في مكان يسوده السلام".

من جهته، قال متحدث باسم منظمة "كيفو سيكوريتي تراكر" إنهم أحصوا "خمس جثث فقط حتى الآن".

في غضون ذلك، وصل وفد ضباط أوغنديين إلى بيني الأحد، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، ورفض الجيش والسلطات الحكومية التعليق على الزيارة.

يتمركز "تحالف القوى الديموقراطية" في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ عام 1995، ويتألف من مجموعة مسلحين إسلاميين أوغنديين.

تصنف الولايات المتحدة الجماعة على قائمة "الإرهاب" وتقول إنها موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، وهي متهمة بقتل أكثر من ألف مدني منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019 في بيني وحدها.

والتنظيم إلى حد بعيد أخطر المجموعات المسلحة التي تنشط في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

انزلق شمال كيفو وجنوبها الثريان بالمعادن والواقعان على طول الحدود الشرقية لجمهورية الكونغو الديموقراطية مع أوغندا ورواندا وبوروندي، في أعمال عنف خلال الحربيين الأهليتين بين عامي 1996 و2003، ولم يستعيدا الاستقرار مذاك.

وتشهد إيتوري الواقعة في الشمال أيضا أعمال عنف منذ أواخر 2017 بعد 15 عاما من الهدوء النسبي.

وبموجب دستور البلاد، يمكن للرئيس إعلان حالة الحصار أو الطوارئ "إذا كانت ظروف قاسية تهدد بشكل محدق استقلال التراب الوطني أو سلامته، أو إذا عطلت العمل المعتاد للمؤسسات".