إيلاف من بيروت: في رسالة إلى المدير العام للجمارك الإيرانية، منع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران عباس صالحي، تقديم أي معلومات عن لقاحات كورونا المستوردة وكميتها ومنشأها وأعراضها الجانبية.

وتأتي هذه الخطوة بعد 3 أيام من منع وزارة الصحة، الهلال الأحمر، من تقديم أي معلومات عن اللقاحات المستوردة.

وذكر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، وهو رئيس اللجنة الإعلامية لكورونا أيضًا، في رسالته إلى مدير الجمارك الإيرانية مهدي ميراشرفي، بأنه وفقًا لتوجيه اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، يجب التنسيق مع وزارة الصحة حول جميع الأمور المتعلقة بمعلومات اللقاح، وذلك لدرء معاناة المواطنين من تناثر المعلومات وتناقضها ومنع إساءة استخدامها من قبل "التيارات المعارضة للنظام والوطن".

وقدّم صالحي قائمة بعدد من المحاور، مؤكدًا أنه "يجب عدم تقديم أي معلومات بشأنها دون التنسيق مع وزارة الصحة". وأضاف وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي أن على الجمارك أن تمنع تقديم المعلومات عن "واردات اللقاحات الأجنبية"، بما في ذلك معلومات عن "واردات اللقاحات، وبلد المنشأ، وطريقة التوزيع، ومعدل الحقن، والأعراض الجانبية".

وبالإضافة إلى اللقاحات المستوردة، تؤكد رسالة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي أن أي معلومة عن اللقاحات المحلية تقتصر على مسؤولي وزارة الصحة وتحظَر على الآخرين. كما تم حظر المعلومات حول "حجم الإنتاج وتقديراته للأشهر المقبلة وطرق التوزيع والأعراض الجانبية".

وأكدت رسالة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي أن "أي معلومة بدون تنسيق مع وزارة الصحة تعتبر غير مصرح بها وتعد انتهاكًا".

حظر للمعلومات
يذكر أنه قبل 3 أيام أعلن مسؤول كبير في جمعية الهلال الأحمر "حظر المعلومات حول استيراد لقاحات من قبل الهلال الأحمر" وقال لصحيفة "همشهري": "تلقينا رسالة خطية من وزارة الصحة تفيد بعدم نشر معلومات، ولا نعرف السبب".

ووفقًا لمسؤولي الهلال الأحمر، فقد تم ترخيص المنظمة لاستيراد اللقاح في 3 أبريل (نيسان) 2021، واستورد الهلال الأحمر الشحنة الأولى من لقاح "سينوفارم من الصين في 2 مايو (أيار)، وقال مدير الهلال الأحمر إن المنظمة يمكنها استيراد عشرة ملايين جرعة من اللقاح بحلول يونيو المقبل.

هرباً من العقوبات؟
في وقت سابق، قال المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا علي رضا رئيسي، إن "الجانب الصيني" طلب عدم ذكر تسمية "سينوفارم" على أنه لقاح مستورد إلى إيران حتى لا تكون هناك مشاكل "بسبب العقوبات"، لكن مسؤولًا في الهلال الأحمر قال لصحيفة "همشهري" يوم الاثنين الماضي إن هذه اللقاحات جاءت بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بينما "الصليب الأحمر الصيني لا علاقة له بهذه القضية وأن مثل هذه الحساسيات تجاه إيران اختفت منذ تولي بايدن منصبه".

وقال الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر محمد حسن قوسيان: "لا نعرف سبب إصرار وزارة الصحة على عدم تقديم معلومات عن اللقاح، لكننا سنلتزم بالسياسات التي أعلنتها الحكومة".

اختفاء جرعات من اللقاح
في غضون ذلك، قالت ممثلة مرند في البرلمان الإيراني معصومة باشايي بهرام، الأسبوع الماضي، إنه تم استيراد أكثر من 3 ملايين جرعة لقاح إلى البلاد حتى الآن، ووفقًا لإحصاءات نظام تيتيك، تم حقن ما يقرب من 1.4 مليون جرعة لقاح. وتابعت: تم إخراج عدد من اللقاحات من سلسلة التوزيع الرسمية وبيعت في السوق السوداء بسعر باهظ يتراوح بين 25 و300 مليون تومان.

وكان محسن دهنوي، وهو عضو آخر بالبرلمان، قد قال في برنامج تلفزيوني إن 200 ألف جرعة من اللقاح فُقدت.