قررت السلطات في انجلترا تزويد رجال الإسعاف بكاميرات، تُثبَّت على صدورهم، وذلك بعد تزايد الانتهاكات بحقهم، خلال السنوات الخمس الماضية بنحو ثلاثين بالمئة.
وسجلت السلطات البريطانية أكثر من 3500 اعتداء على رجال الإسعاف خلال العام الماضي.
واستقبل العاملون في قطاع الإسعاف، خاصة أولئك الذين شاركوا في التجربة، القرار بترحاب كبير . ورغم ذلك تعرض بعضهم لانتهاكات خلال أداء العمل.
وتوقعت السلطات الصحية أن تكون الكاميرات متاحة للعاملين في جميع قطاعات الإسعاف في انجلترا قبل نهاية الشهر الجاري.
وكان غاري واتسون، أحد المشاركين في البرنامج التجريبي لاستخدام الكاميرات، قد تعرض لإصابات في الكتف والوجة والعنق بسبب اعتداء مريض وأصدقائه عليه خلال أداء عمله.
ويعتقد واتسون أن الكاميرات الجديدة قد تشكل رادعا للاعتداءات، مشيرا إلى أنه يظن أنه لو كانت الكاميرات موجودة، لما تعرض للاعتداء الذي وقع قبل 3 سنوات، وما تكبد عناء الشهادة ضد المعتدين في المحكمة.
وقالت بريرانا إيسار، المسؤولة في قطاع الصحة في انجلترا، إن "كل شخص في فريق عملنا المجتهد لديه كل الحق في ممارسة عمله بشكل آمن، وهذا الأمر يشكل أولوية قصوى لنا، ولن نتسامح بشأنه".
ويسمح قانون صدر عام 2018 للقضاة بتشديد العقوبات على المدانين بارتكاب انتهاكات بحق رجال الإسعاف والإنقاذ الصحي.
وأوضحت السلطات، أن الكاميرات يمكنها بدء التصوير بضغطة زر واحدة، عندما يشعر المسعف بتصرف وقح أو انتهاك من الأشخاص الموجودين حوله أثناء ممارسة عمله، ويمكن مشاركة التسجيلات لاحقا مع رجال الشرطة، واستخدامها كدليل أمام المحاكم.
وقال مدير قطاع الصحة العامة في انجلترا ستيف بويس، "نتائج الفترة التجريبية توضح أن الكاميرات، تجعل العاملين أكثر شعورا بالأمان، ويمكنها المساعدة في تخفيف التصعيد، عندما يجد المسعف نفسه يواجه شخصا متنمرا".
وتم تجريب الكاميرات بمشاركة عدد قليل من رجال الإسعاف، ورغم ذلك أكدت وزيرة الصحة، نادين دوريس أنها ساعدت في تقليل الحوادث أثناء عمل فرق الإسعاف.
وقالت "لقد ضاعفنا بالفعل مدة العقوبة للمعتدين على رجال الإسعاف، والطواريء، وسنواصل اتخاذ الإجراءات لتوفير الحماية للعاملين، في مواجهة الانتهاكات، والتمييز".
وقالت خدمات الإسعاف في ويلز وأيرلندا الشمالية إنها تدرس فكرة توفير الكاميرات المثبتة بالزي للعاملين لديها.
التعليقات