ماغدبورغ (ألمانيا): فاز المحافظون في انتخابات ولاية ساكسونيا-أنهالت الألمانية الأحد، متخطّين تهديدًا كان يشكّله حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرّف، وفق استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع.

نال حزب "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" برئاسة أرمين لاشيت ما بين 35 و36 بالمئة من الأصوات وفق استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع، فيما نال "البديل من أجل ألمانيا" ما بين 22,5 و23,5 بالمئة.

رحب الأمين العام لحزب "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" بول تسيمياك بالنتائج التي نسب الفضل فيها إلى رئيس الحكومة المحلية راينر هاسلهوف.

بدوره أشاد هاسلهوف بالنتائج قائلًا إن "الناس صوتوا ضد "البديل من أجل ألمانيا"، لقد خضنا المعركة بشكل موحّد، إنها أيضا رسالة إلى برلين".

تُشكّل النتائج نبأ سارًا للاشيت الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة والطامح لخلافة ميركل بعد الانتخابات العامة المقررة في 26 سبتمبر.

وكان رئيس "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" الذي يلقى معارضة حتى في صفوف حزبه، بحاجة ماسة إلى هذا الفوز لرص صفوف المحازبين وتعزيز موقع المحافظين الذين استعادوا صدارة استطلاعات نوايا التصويت على مستوى الوطن بعدما كان قد تقدّم عليهم حزب الخضر.

كانت غالبية استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، مع ترجيح لمنافسة حامية مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للمهاجرين الذي أصبح ثاني قوة سياسية في الولاية اعتبارًا من العام 2016.

يواجه أكبر حزب في ألمانيا منذ أشهر أزمة ثقة مرتبطة بإخفاقات في إدارة الحكومة للموجة الثالثة من وباء كوفيد-19 وفضائح فساد على صلة بعقود شراء كمامات طالت نوابه.

وفرض لاشيت نفسه خليفة لميركل في رئاسة حزب "الاتحاد الديموقراطي المسيحي" لكنه ما زال يفتقد للشعبية في ألمانيا.

ورغم أن النتائج أظهرت تراجعا في شعبية "البديل من أجل ألمانيا"، إلا أن الحزب اليميني المتطرف لا يزال ثاني أكبر قوة سياسية في المنطقة.