إيلاف من بيروت: أقدم رجل، الثلاثاء، على صفع إيمانويل ماكرون، خلال جولة كان يقوم بها الرئيس الفرنسي في جنوب شرق فرنسا.

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر لحظة اقتراب ماكرون من حشد لإلقاء التحية، قبل أن يهاجمه أحد الأشخاص.

وبعد أن صافحه، فاجأ الرجل الذي كان يصرخ "تسقط الماكرونية"، الرئيس الفرنسي بصفعة على وجهه قبل أن يتدخل رجال الأمن.

ويظهر المقطع أيضًا تدخل حرس ماكرون بسرعة لجذب الرجل إلى الأرض بعيدًا عن الرئيس.

ووقع الحادث بعد قيام ماكرون بزيارة لمدرسة في بلدة تين لارميتاج في شمال شرق البلاد.

الإليزيه يؤكد الحادثة
وقد أكد قصر الإليزيه الواقعة، مشيرًا الى أن الحديث لا يدور عن الصفعة بل عن محاولة توجيهها.

وقال قصر الإليزيه في بيان لشبكة "سي ان ان": "لقد حاول رجل بالفعل ضرب رئيس الجمهورية". وأضاف: "ليس لدينا معلومات إضافية حتى هذه اللحظة، واصل الرئيس مصافحة الحشود واستُكملت الزيارة".

تعليق ماكرون الأول بعد "الصفعة"

وفي أول تغريدة له عبر موقع تويتر بعد واقعة "الصفعة"، تجاهل الرئيس الفرنسي تمامًا الحادثة، ووجه الشكر للمزارعين وتحدّث عن قطاع الزراعة في البلاد.

وقال ماكرون: " مع إعادة افتتاح المطاعم، يجب الاحتفاء بفن الطهو وكذلك الزراعة الفرنسية. أريد أن أحيي مزارعينا مرة أخرى. لقد سمحوا لنا بإطعام أنفسنا جيدًا أثناء الحجر، وسمحوا للبلاد بالبقاء. شكرًا لكم".

من جهتها، أدانت زعيمة اقصى اليمين، مارلين لوبان، الاعتداء على الرئيس الفرنسي مؤكدة أن الاعتداء الجسدي على ماكرون "غير مقبول" وقالت إن من الممكن مهاجمته سياسيًا لكن العنف ضده أمر مُدان في إطار الديمقراطية.

وقال رئيس الوزراء جان كاستكس أمام الجمعية الوطنية، بعد الحادث بوقت قصير، إنه بينما تعني الديمقراطية النقاش والخلاف المشروع "يجب ألا تعني بأي حال من الأحوال العنف والاعتداء اللفظي، وحتى الاعتداء الجسدي الأقل".

وغرّد زعيم اليسار المتطرف، جان لوك ميلينشون، مؤكدًا "تضامنه مع الرئيس" بعد الصفعة مباشرة.

الشرطة تلقي القبض على الفاعل

ولاحقًا، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على رجلين يبلغان من العمر 28 عامًا، أحدهما الرجل الذي ضرب ماكرون بتهمة العنف ضد شخص يشغل منصبًا عامًا في السلطة الفرنسية، والتي تصل عقوبتها إلى السجن ستة أشهر إذا تمت الإدانة، حسبما قال مكتب المدعي العام في مدينة فالنس للشبكة الأميركية.