إيلاف من دبي: تصدرت دولة الإمارات قائمة اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي عربياً، وسجلت حضورها في الصحافة والمنصات العالمية خلال الأيام الماضية، ولم يكن هذا الحضور وتلك الصدارة لأسباب تتعلق كالمعتاد بافتتاح مشروع جديد لا مثيل له عالمياً، أو إبرام اتفاقية اقتصادية أو سياسية تعكس الرغبة الإماراتية الجامحة والمستمرة في التواصل والتفاعل مع العالم، ولكن هذا الحضور حدث لأسباب تتعلق بقضايا حقوقية، وتحديداً حادثة مصرع آلاء الصديق.

سباق ضد المهنية
فقد سارعت منصات إخوانية، وكذلك قنوات تابعة لإحدى الفضائيات الإخبارية التي تبث من الخليج، للربط بين الإمارات وبين مصرع آلاء الصديق في لندن باعتبارها محسوبة على المعارضة. وفي المعلومات أن قناة فضائية إخبارية خليجية محسوبة على الإخوان قامت بإعداد تقارير تحمل إدانة صريحة للإمارات، ونشرت بعضها، ثم قامت بسحبها من تلك المنصات، فقد كان الخطأ الفادح باستباق تحقيقات الشرطة البريطانية، والتي اتضح فيما بعد أنها تؤكد عدم وجود شبهة جنائية في مصرع آلاء الصديق في حادث سير.

بيان منظمة القسط
وكانت الناشطة الحقوقية الإماراتية، آلاء الصديق، 33 عامًا، لقد لقيت مصرعها في حادث سيارة بمنطقة أوكسفوردشاير بالقرب من لندن يوم السبت، حسب بيان منظمة "القسط" الحقوقية التي ترأسها، صدر الأحد.

وقال البيان: "ببالغ الحزن تنعي القسط وفاة مديرها التنفيذي ورمز الحراك الحقوقي الإماراتي آلاء الصديق يوم السبت في حادث مروري".

وجاء في البيان: "القسط مع الشرطة والجهات المختصة، تابعت الحادث ولا ترى أي شبهات جنائية فيه. وهذا ما تراه الشرطة كذلك.. وستنشر الشرطة نتائج التحقيقات حالما تنتهي منها".

وقالت شرطة تايمز فالي في أوكسفوردشاير إنها تقدمت بمناشدة للشهود في أعقاب حادث تصادم قاتل يوم السبت، لقيت فيه امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا حتفها. ولم تذكر الشرطة اسم آلاء الصديق في البيان.

فبأي آلاء ربكما تكذبان
وجاء هذا السباق الإخواني ومن المنصات والقنوات الإخبارية المحسوبة على الإخوان ليؤكد أن المهنية الغائبة هي بمثابة النعمة التي يرفضها هؤلاء، حيث لم يكن يجب أي حال من الأحوال استباق تحقيقات الشرطة، والمصداقية والمهنية، الأمر الذي دفع مغردون في الإمارات والخليج إلى الربط بين هذه المهنية الغائبة من تلك المنصات الإخوانية، وبين واقعة مصرع "آلاء"، ليغردوا بالآية القرآنية التي سبقها إسم القناة الفضائية والإخوان .. "فبأي آلاء ربكما تكذبان".