إيلاف من بيروت: محمد عفيف، الذي لقي حتفه اليوم الأحد إثر غارة إسرائيلية على بيروت، كان أحد الشخصيات الإعلامية البارزة في "حزب الله". وفقًا لما نقلته "رويترز" عن مصادر أمنية، استهدفت الغارة منطقة مكتظة بالسكان لجأ إليها العديد من النازحين، ما جعل العملية محط اهتمام دولي لما قد تسببه من تداعيات.

تاريخه داخل الميليشيا
انضم عفيف إلى "حزب الله" في عام 1983، حيث كان من الجيل المؤسس الذي شهد بناء الحركة منذ بداياتها. تطور في صفوف الحزب إلى أن تولى منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في عام 2014. وقد لعب دورًا محوريًا في توجيه رسائل الحزب إلى الإعلام وتنسيق العلاقة مع الصحافة الدولية والمحلية، خصوصًا في الفترات الحساسة من الصراع مع إسرائيل.

عمله في قناة المنار
قبل تقلده منصب العلاقات الإعلامية، شغل عفيف موقع رئيس الأخبار والبرامج السياسية في قناة "المنار" التابعة لجماعة "حزب الله" المسلحة في لبنان. ومن خلال هذا الدور، أشرف على تطوير استراتيجية إعلامية هدفها دعم خطاب الحزب ومواقفه السياسية.

علاقته بالقيادات
كانت لعفيف صلات وثيقة مع شخصيات قيادية بارزة، أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، الذي عمل مستشارًا إعلاميًا له. كما كان مقربًا من الأمناء العامين السابقين للحزب، عباس الموسوي ونصر الله، ما عزز مكانته كأحد العناصر المؤثرة في الحزب.

شخصية محورية في إعلام "حزب الله"
تُعد مسيرة عفيف واحدة من الأكثر أهمية في إطار عمل "حزب الله" الإعلامي. تمكن من بناء شبكة علاقات إعلامية قوية، مستخدمًا خبراته في الترويج لأيديولوجية الحزب والدفاع عن مواقفه في مختلف المحافل الإعلامية.