أعادت إسرائيل فرض ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن المغلقة، وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد أيام فقط من إلغاء هذا الإجراء.

وثارت مخاوف بعدما سجلت إسرائيل أكثر من 100 إصابة جديدة يوميا لعدة أيام متتالية، بعدما لم تسجل إصابات في وقت سابق من الشهر الجاري.

وترتبط غالبية الإصابات الجديدة بسلالة (دلتا) من الفيروس التي رُصدت لأول مرة في الهند.

وتعد إسرائيل من أنجح دول العالم في مواجهة الوباء. فقد نفذت أسرع برنامج تطعيم، إذ تلقى أكثر من نصف المواطنين، البالغ عددهم نحو 9.3 مليون شخص، جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات.

لكن بعد 10 أيام من إلغاء فرض ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن المغلقة، قال ناشمان آش، قائد الفريق الطبي الحكومي القائم على مواجهة الفيروس، إن المواطنين سيحتاجون إلى العودة لارتداء الأقنعة مرة أخرى، لمحاولة تقليل معدلات الإصابة.

وقال آش "نشهد مضاعفة (في عدد الإصابات) كل عدة أيام. الأمر الآخر المثير للقلق هو أن العدوى تنتشر".

وكان ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة آخر القيود المتبقية بعدما ألغت الحكومة تدريجيا كل الإجراءات الأخرى التي فُرضت خلال حالة الإغلاق في وقت سابق من العام.

وبسبب المخاوف من عودة تفشي الوباء، أعلنت السلطات يوم الأربعاء مدينة بنيامينا، شمالي البلاد، التي سجلت أعلى عدد من الإصابات، كمنطقة "حمراء". وهي المدينة الأولى التي تدرج في هذا الإطار منذ أشهر.

وأجلت إسرائيل كذلك قرارها استقبال السائحين الحاصلين على اللقاح لمدة شهر.

وبعد انتشار الوباء نهاية عام 2019، أصبحت إسرائيل واحدة من أكثر الدول تضررا، مسجلة نحو 60 ألف إصابة أسبوعيا في ذروة انتشار العدوى في يناير/ كانون الثاني.

وفرضت إسرائيل إجراءات الإغلاق 3 مرات، قبل أن تشهد تراجعا كبيرا في عدد المصابين بالتوازي مع تنفيذ برنامج التطعيم.

وتجاوز عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس 6400 حالة.