ايلاف من لندن: فيما اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظميالثلاثاء قمة بغداد العراقية المصرية الاردنية بمثابة ترسيخ لانفتاح بلاده على محيطها العربي..فقد شدد الرئيس برهم صالح على مفوضية الانتخابات بضرورة توفير أمن انتخابي يخلق بيئة آمنة لارادة حرة للناخبين في اختيار ممثليهم موصيا باعلان النتائج خلال 24 ساعة.

وخلال اجتماع موسع للرئيس صالح بقصر السلام الرئاسي في بغداد حول الاستعدادات الجارية لتنظيم الانتخابات البرلمانية المبكرة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل مع رئيس وأعضاء مجلس المفوضية العراقية العليا للانتخابات وبعثة الامم المتحدة في العراق ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي فقد شدد على أهمية تأمين إجراء انتخابات نزيهة وعادلة في مختلف مراحل إجرائها ومعالجة الثغرات والمسائل العالقة، وتوفير الأمن الانتخابي لخلق بيئة آمنة ومستقرة من أجل تأمين الإرادة الحرة للناخبين في اختيار ممثليهم وتوفير الحماية والفرص المتساوية في المشاركة والترشح .

وتقدم الرئيس صالح بمجموعة من التوصيات المتعلقة بضمان نزاهة وعدالة عملية الانتخابات مؤكدا على اهمية منع الاستخدام غير المشروع لبطاقة الناخب القصيرة الأمد عبر جمعها وحصرها من قبل المكتب الوطني لمفوضية الانتخابات، وتكثيف التسجيل البايومتري بوتيرة أكبر، وفيما يتعلق بالناخبين الذين يحملون بطاقة قصيرة الأمد في يوم الاقتراع يتم تسجيل بياناتهم بايومترياً في يوم الاقتراع وقبل الإدلاء باصواتهم مُرفقة مع مستمسكات رسمية نافذة أخرى، على أن تجري عملية فحص وتقاطع للبصمات، واتخاذ إجراءات سريعة في حال اكتشاف تشابه، وفرض عقوبات قانونية ومالية لموظفي المراكز الانتخابية التي تشهد خروقات من هذا النوع.

وبشأن إجراءات العد والفرز فقد أوصى صالح بأن تكون عمليات العد والفرز إلكترونية ويدوية في كل محطة انتخابية وبحضور ممثلي الأحزاب والمراقبين، وتعلن النتائج بعد المطابقة، وتسليم نسخ من النتائج .

كما اوصى بان يتم إعلان النتائج العامة للانتخابات خلال 24 ساعة من انتهاء الاقتراع ويتم تغطية عملية الاقتراع والعد والفرز والنتائج العامة عبر البث المباشر في مراكز التصويت والعد والفرز.. مشيرا الى انه من أجل تعزيز المراقبة الوطنية للانتخابات وضمان نزاهتها يتم تقديم كل أشكال الدعم لشبكات المراقبة الوطنية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالشأن الانتخابي.
وأكد الرئيس ان الانتخابات المقبلة تكتسب أهمية كبيرة بوصفها استحقاقاً وطنياً لا يجوز التعرّض له أو التأثير عليه.. لافتاً إلى أن تهيئة الظروف الملائمة لهذا الاستحقاق الانتخابي تُمثل ركيزة أساسية لإنجاحها ومواصلة الطريق نحو الإصلاح المنشود.

وجرت خلال الاجتماع مداولات مطولة عبر مداخلات مهمة من الحضور، بشأن المستلزمات الضرورية لإنجاح العملية الانتخابية وتحقيق معايير النزاهة والعدالة، في مختلف مراحلها، والتنسيق والتعاضد على كافة المستويات الرسمية والمدنية من أجل المراقبة الجادة والفاعلة لإنجاح العملية الانتخابية كما قال بيان صحافي رئاسي عقب الاجتماع تابعته "ايلاف".

انفتاح العراق على محيطه العربي
ومن جهته اعتبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال ترؤسه الثلاثاء الاجتماع الاسبوعي لحكومته نجاح العراق في استضافة القمة الثلاثية العراقية الاردنية المصرية السبت الماضي بمثابة ترسيخ لانفتاح العراق على محيطه العربي واستعادة دوره الاقليمي وبناء علاقات تكاملية مع اشقائه قائمة على المصالح المشتركة وبما يحقق استقرار ورفاهية الشعوب.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله قد شاركا مع الكاظمي في قمة ثلاثية في بغداد السبت الماضي اسفرت عن اتفاقات بتكامل امني واقتصادي وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات النقل والطاقة والصناعة والزراعة والثقافة.

ودعا الكاظمي من جهة اخرى الوزراء الى العمل الجاد من اجل خلق بيئة انتخابية مستقرة وتهيئة الاجواء المناسبة لاجراء الانتخابات دون اية عقبات وبما يضمن مشاركة واسعة للناخبين،.
وطالب الوزارات كافة الى بذل قصارى جهودها ومساعدة المفوضية المستقلة للانتخابات للقيام بعملها واداء واجباتها بالشكل الامثل كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".

وشهدت الجلسة ايضا استعراض مستجدات عمل لجنة تعزيز الاجراءات الحكومية في مجالات الوقاية والسيطرة الصحية التوعوية للحد من انتشار جائحة كورونا، لاسيما مع ظهور بوادر تصاعد في اعداد الاصابات وما يتطلبه من وزارة الصحة مضاعفة العمل لمواجهتها، الى جانب جهودها في تأمين اللقاحات وتوزيعها على المؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات وحث المواطنين على اخذ اللقاح.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي قد ااشرت في العشرين من الشهر الحالي الى انه "بعد انتهاء فترة تحديث السجلات بايومترياً، التي انتهت منتصف نيسان ابريل الماضي ومعرفة الأعداد النهائية للناخبين، فقد جرى التصديق من قبل مجلس المفوضين على عملية الانتشار النهائية، بواقع 8273 مركز اقتراع تضم بمجموعها 5541 محطة اقتراع".
واوضحت أن "كل محطة ستستقبل 450 ناخب كحد أقصى لأن عملية الانتشار لمراكز الاقتراع تحدد بالاعتماد على بيانات البطاقة التموينية ومحل سكن الناخب".
واشارت الى انه قد تم تحديد منتصف الشهرالمقبل موعداً لإجراء محاكاة فعلية للعملية الانتخابية بحضور مراقبين دوليين وهي عملية اقتراع فعلية للتأكد من الدقة والسرعة ونزاهة الأجهزة المستخدمة في العملية الانتخابية وذلك بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية والمراقبين الدوليين والإعلام ووكلاء الأحزاب والمراقبين المحليين .
وقالت إن "عدد المرشحين المتقدمين الى الانتخابات بلغ 3523 مرشحاً وهذا ليس عدداً نهائياً إلا بعد مصادقة مجلس المفوضين على أسماء المرشحين بعد التحقق من أهليتهم حيث تم الاعلان مؤخرا عن عدم اهلية حوالي 300 منهم لاسباب تتعلق بالفساد أوبالانضمام لحزب البعث المنحل سابقا.