اضطر مئات جدد من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم في اليونان بينما يكافح رجال الإطفاء لاحتواء حرائق الغابات الهائلة المشتعلة منذ أيام.
وتم الأحد إجلاء السياح والسكان المحليين بالقرب من إيفيا، وهي ثاني أكبر جزيرة في البلاد.
وتجاوز العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إجلاؤهم 2000 شخص. وقد دُمرت منازل وخطوط الكهرباء أيضاً.
وبينما تعتبر الحرائق في إيفيا الأكثر شدة، فإن العشرات من الحرائق الصغيرة تشتعل في أنحاء البلاد.
وقد اندلعت النيران بعد موجة حر اعتبرت الأشد منذ 30 عاماً، حيث وصلت درجة الحرارة فيها إلى 45 درجة مئوية (113 فهرنهايت).
لقد أصبحت موجات الحر كهذه الموجة أكثر حدوثاً وأكثر شدة بسبب التغير المناخي الناجم عن أفعال البشر. ومن المرجح أن يشعل الطقس الساخن والجاف اللاحق حرائق الغابات.
وقال نائب وزير الحماية المدنية نيكوس هاردالياس الأحد: "ينتظرنا مساء آخر صعب وليلة أخرى قاسية".
وقال: "لدينا جبهتان رئيسيتان للحرائق على جزيرة إيفيا، واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب"، مضيفاً أن الوضع حول العاصمة أثينا قد تحسن.
وحذر هاردالياس من الوضع قائلاً: "نحن خائفون من خطر اشتعال المزيد من الحرائق".
وأرسل المئات من رجال الإطفاء إلى جزيرة إيفيا، وتساعد 17 طائرة ومروحية في جهود إخماد الحرائق هناك. كما تم إرسال الجيش إلى الجزيرة.
وتمكن خفر السواحل من إجلاء أكثر من 2,000 شخص من الجزيرة منذ الثلاثاء.
وأظهرت صور مأساوية مراكب نقل الركاب البحرية مليئة بالناس المحاطين بمشهد النيران المشتعلة والسماء الحمراء.
وقالت إحدى المواطنات وتدعى فاسيليكيا لوكالة رويترز أثناء ركوبها معدية إنقاذ الأحد: "أشعر بالغضب. فقدت منزلي".
وأضافت قائلة: "إنها كارثة. كارثة كبيرة. قرانا دُمرت، ولم يتبق شيء من منازلنا".
وحذرت السلطات من أن خطر اندلاع حرائق جديدة لا يزال عالياً في الكثير من المناطق، ومن بينها أثينا وكريت.
وفي غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء اليوناني من أن البلاد قد تواجه "صيفاً كابوسياً" من حرائق الغابات المتواصلة.
ففي الأيام العشرة الماضية، احترق أكثر من 140 ألف فدان في اليونان، بحسب نظام المعلومات الأوروبي لحرائق الغابات.
"موجة الحر حولت اليونان إلى برميل بارود"
دول عدة ترسل مساعدات للسيطرة "أسوأ حرائق غابات" في تاريخ قبرص
البرق يشعل عشرات الحرائق غربي كندا
فقد بعث حريق شب السبت إلى الشمال من أثينا على جبل بارنيثا بالدخان في جميع أنحاء العاصمة. وخصصت السلطات خطاً ساخناً للمواطنين الذين يعانون من صعوبات في التنفس.
وأُجلي الآلاف من الأشخاص من المنطقة. لكن ألسنة اللهب تراجعت. غير أن هناك مخاوف، في ظل التنبؤات بهبوب رياح قوية، من أن تضطرم النار من جديد.
وقد عرض عدد من الدول تقديم المساعدة لليونان. وأرسلت المملكة المتحدة وفرنسا ورومانيا وسويسرا رجال إطفاء إلى البلاد للمساعدة في إخماد الحرائق.
التعليقات