ايلاف من لندن: كشفت وزارة الخارجية العراقية الاحد عن عمليات تعاون وتنسيق مع اربع دول اوروبية لوقف عمليات الاتجار بمواطنيه، فيما اعنت مفوصية الانتخابات العراقية ان 130 ممثلا دوليا سينتشرون في البلاد لمتابعة عمليات الاقتراع.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية احمد الصحاف ان الوزارة تتعاون مع الاتحاد الاوروبي لايقاف عمليات عصابات المتاجرين بالبشر من الايقاع بالمواطنين العراقيين مؤكدا اعادة 690 مهاجرا عراقيا عالقا على الشريط الحدودي لدول بيلاروسيا وليتوانيا وبولندا ولاتفيا من بين 1500 مهاجرا عالقا.

واضاف الصحاف في تصريح للصحيفة الرسمية "الصباح" تابعته "ايلاف" ان العراق يتعاون دوليا وبنسيق على مستوى عالٍ مع وزراء الخارجية في ليتوانيا وبيلاروسيا ولاتفيا وبولندا من اجل ايقاف ظاهرة الاتجار بالبشر وأيقاع مواطنيه بشباك هذه العصابات التي تعمل على تهريبهم من خلال اتباع طرق غير شرعية لهجرتهم وتعريضهم الى المساءلة القانونية والامنية .

وأوضح أن "هناك متابعة لهذا الملف من الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل من خلال اتصالات متواصلة مع وزير الخارجية فؤاد حسين بهذا الصدد".

وكشف عن وجود لجان دبلوماسية تعمل على متابعة اوضاع القاطنين على الشريط الحدودي لبيلاروسيا وليتوانيا مع وجود تواصل مع الذين لا يزالون هناك ومباحثات جادة معهم لاعادتهم الى العراق طوعيا".

واشار الى انه قد إنه "تمت اعادة 370 مهاجرا على شكل رحلتين عبر الخطوط الجوية العراقية و320 مهاجرا من خلال رحلتين قامت بهما شركة فلاي بغداد .

واضاف أن "الوزارة تعمل على اجلاء اكبر عدد من العالقين على الشريط الحدودي لتلك الدول".. موضحا انهم موزعون بين اماكن مختلفة ومتباينة ومتباعدة إذ تسعى الوزارة والجهات الساندة لإقناعهم بالعودة الطوعية الى ارض الوطن.

واوضح المتحدث الرسمي للخارجية العراقية ان "الوزارة اتخذت اجراء يقضي بتوفير تذكرة العودة لمن لا يملك الاموال واصدار جوازات سفر لمن اضاعوها او صودرتن منهم.

ضمان حقوق المهاجرين

الخميس الماضي دعا الرئيس العراقي برهم صالح نظيره الليتواني غيتاناس ناوسيدا الى ضمان حماية حقوق مهاجري العراق وأمنهم وحياتهم على الحدود الليتوانية مع بيلورسيا.

وكان وفد من الخارجية العراقية قد وصل الى بيلاروسيا مطلع الاسبوع الماضي وبدأ بمنح جوازات عبور لكل العراقيين هناك من الذين فقدوا جوازاتهم لأي سببٍ كان للتمكن من العودة الطوعية الى بغداد وبشكلٍ آمن.

يشار الى ان العديد من هؤلاء المسافرين الذين يصلون الى بيلاروسيا يحاولون عبور حدودها الى جارتها ليتوانيا التي تمنعهم بالقوة من دخول اراضيها حيث ادت صدامات في الرابع من الشهر الحالي على الحدود الى وفاة عراقي واصابة 5 آخرين بجروح والضحية من مواليد محافظة النجف عام 1980 .

وتشير تقارير اعلامية الى ان مكاتب السفر والسياحة في العاصمة بغداد وفي مدن العراق الاخرى وخاصة في اربيل والسليمانية باقليم كردستان الشمالي تقدم منذ فترة طويلة عروضا سياحية للسفر إلى منسك العاصمة البيلاروسية تتضمن تذكرة السفر والسكن والنقل والجولات السياحية وتتراوح بين 650 إلى 800 دولار وبعضها يطالب بضمانات على شكل تأمين للعودة والبعض الآخر لا يفعل.

إلا أن أغلب أفراد المجموعات السياحية يحجزون تذكرة ذهاب فقط ويحاولون خلق مجموعات للسفر معا والغالبية العظمى منهم شباب يبحثون عن منفذ للهروب من الظروف الصعبة في العراق.

منذ بداية العام الحالي بلغ عدد المهاجرين الذين دخلوا ليتوانيا عبر جمهورية بيلاروسيا أكثر من 4 الاف شخص ينتمون الى 37 جنسية غالبيتهم من العراقيين الذين توجهوا إلى بيلاروسيا بصفة سائحين ويحاولون الدخول منها إلى ليتوانيا بطريقة غير شرعيّة .

130 ممثلا دوليا لمراقبة الانتخابات

اعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات الاحد عن العمل مع مكتب المساعدة الانتخابية التابع لبعثة الامم المتحدة في العراق لاتمام التحضيرات المتعلّقة بالمراقبة الدولية للعملية الانتخابية.

وقالت المفوضية في تقريرها الاسبوعي عن هذه التحضيرات للانتخابات المبكرة المقررة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل وتابعته "ايلاف" انه تعزيزًا لثقة الناخب بالعملية الانتخابية المقبلة فانها تولي اهتمامًا كبيرًا بتسهيل مهمة المراقبين الدوليين لرصد ومراقبة الانتخابات المقبلة.

وأوضحت انه في هذا الشأن ولتوسيع آفاق المراقبة الدولية على العملية الانتخابية يعمل مكتب المساعدة الانتخابية التابع لبعثة الأمم المتّحدة في العراق "يونامي" على إتمام الاستعدادات والتحضيرات المتعلّقة بمراقبة العملية الانتخابية من خلال نشر ما يزيد عن 130 مراقبًا دوليًا في عموم أنحاء العراق حيث توسّعت مهام عمل البعثة لتشمل مراقبة العملية الانتخابية، فضلًا عن تقديم الدعم والمشورة الفنية للمفوّضية.

وفي سياق الدعم الدولي فقد وقعت المفوضية مع البعثة اتّفاقية المنحة التي قدّمتها الحكومة اليابانية للعراق الخاصّة بالمساعدة الانتخابية مع منظّمة برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي والمتضمّنة تجهيز المفوّضية بموادّ الوقاية من فايروس كورونا ومواد إلكترونية تخصّ تكنولوجيا المعلومات.

وبالترافق مع ذلك اشارت المفوضية الى ان مجلس مفوضيها قد وافق على على الخطّة العملياتية لمراكز عرض النتائج الأوّلية للانتخابات التي تقدّم بها مكتب المساعدة الانتخابي للامم المتحدة العراق اذ سيتم تنفيذ الخطّة بالتنسيق ما بين الإدارة الانتخابية والبعثة الدولية.

ونوهت المفوضية الى انها بعد أن تسلمت بطاقات الناخب الالكترونية والبالغ عددهما حوالي مليونين ونصف المليون بطاقة من الشركة المصنعة (اندرا) الاسبانية وفحصها من قبل اللجان المختصة للتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية وسلامة المعلومات النصية الواردة فيها بما يتوافق مع سجل الناخبين، تبين إن من بينها 112 الف بطاقة لا تنطبق عليها المواصفات الفنية المتعاقد عليها فتم عزلها تمهيدًا لإتلافها ثم قامت الشركة بإعادة طباعتها وسيتم ارسالها الى المفوضية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكانت المفوضية العراقية العليا للانتخابات قد اعلنت الاسبوع الماضي عن مصادقتها على سجل الناخبين العام بعدد (8273) مركز اقتراع وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد .. فيما بلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 23 مليون و986 الفا و741 مواطنا بعد حذف بيانات ( 43.293) ناخبا متوفيا وردت أسماؤهم من وزارتي الصحة والعمل .