إيلاف من بيروت: نفت وزارة الصحة الإيرانية مزاعم مسؤول في الدفاع البيولوجي بأن روسيا تُخرج جميع لقاحات سبوتنيك المنتجة في إيران من البلاد، وفقًا لتقرير نشره موقع "إيران إينترناشنل" الإخباري.

وقال محمد كريمي نيا، مساعد مقر الدفاع البيولوجي، لصحيفة "جوان"، إن العقد بين سبوتنيك وشركة أكتوور الإيرانية كان منذ البداية حول إنتاج لقاح في إيران ونقل مليوني جرعة شهريًا إلى روسيا. وأضاف: "تم توقيع عقد بين سبوتنيك روسيا وأكتووركو لإنتاج مليوني جرعة شهريًا من سبوتنيك في إيران، وتناقلت وسائل الإعلام على نطاق واسع أننا سنقوم قريباً بتوريد مليوني جرعة من لقاح سبوتنيك إلى السوق الإيرانية. لكن في يوليو، أعلن علي رضا رئيسي، مساعد وزير الصحة، أن الروس خدعونا".

غير أن المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء، كيانوش جهانبور، وصف هذه التصريحات بأنها "كذبة محضة"، قائلاً إن لقاح سبوتنيك لايت تم إنتاجه فقط كشحنة أولية وينتظر منذ أسابيع الحصول على الموافقة النهائية من معهد كاماليا الروسي لدخول دورة الإنتاج الضخم.

وقال أيضًا إن منظمة الغذاء والدواء يجب أن تصدر تصريح دخول وخروج لأي لقاح، ولم يتم إصدار هذا الترخيص بعد.

وفي وقت سابق، قال سفير إيران لدى روسيا، كاظم جلالي، إن روسيا "تعتمد على الإنتاج المشترك" للوفاء بوعدها بتقديم 60 مليون لقاح سبوتنيك لإيران.

وكان من المقرر أن تقوم شركة الأدوية أكتووركو، التي كان رئيسها التنفيذي السابق سعيد نمكي، وزير الصحة في حكومة روحاني، بإنتاج لقاح سبوتنيك لايت في إيران بموجب ترخيص كاماليا روسيا.

وحتى الآن، تلقى 11 في المئة فقط من سكان إيران لقاح كورونا، وأثار أمر خامنئي بعدم استيراد لقاحات أميركية أو بريطانية، والإصرار على إنتاج لقاح محلي وعدم الوفاء بالوعود، احتجاجات واسعة النطاق، وفقًا لموقع "إيران إينترنشنال".

لكن في فيديو نشرته وكالة "تسنيم" للأنباء، وصف كيانوش جهانبور إنتاج لقاح كورونا الإيراني بأنه "الخطوة المشرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا في المائة عام الماضية"، مضيفاً أنه لم يتم تطوير لقاح في إيران من قبل. وعن عدم الوفاء بوعد الإنتاج الضخم للقاح بركت، قال جهانبور إن جميع الدول قد تأخرت في إنتاج اللقاح.

من ناحية أخرى، كان محمد مخبر، قبل تعيينه نائباً أول لإبراهيم رئيسي، وعندما كان رئيساً لـ "المقر التنفيذي لأمر إمام"، قد ادّعى أن هذا المقر لديه القدرة على إنتاج 50 مليون جرعة من لقاح بركت بحلول سبتمبر (أيلول) من العام الجاري.

وفي الأيام الأخيرة، تم إغلاق عدد كبير من مراكز التطعيم في محافظات مختلفة من إيران بسبب نقص اللقاحات.