أطلق عناصر حركة طالبان، الرصاص في الهواء لتفريق مظاهرة في العاصمة الأفغانية كابُل.

وأوضحت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من المتظاهرين يفرون مبتعدين عن مكان المظاهرة وسط أصوات، إطلاقات نارية.

وخرج متظاهرون في كابُل للمطالبة بحقوق المرأة، والتنديد بحكم طالبان.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لباكستان، التي يعتقدون أنها تدعم طالبان، لكن إسلام أباد تنفي ذلك.

ويُظهر مقطع مصور تسلمته بي بي سي عناصر طالبان، يطلقون الرصاص في الهواء، وهو الأمر الذي منعته قيادة الحركة، الأسبوع الماضي، بعد وفاة عدة أشخاص نتيجة لذلك أثناء الاحتفال بسيطرة الحركة على البلاد

طالبان تعلن السيطرة على وادي بانشير وجبهة المقاومة تقول إنها تواصل القتال

أحمد مسعود يسير على خطى والده أحمد شاه مسعود في مقاومة طالبان

تعرف على إقليم بانشير الأفغاني الذي هزم فيه السوفييت وطالبان

اتهامات لطالبان بقتل شرطية أمام زوجها وأطفالها

ومنعت الحركة بعض الصحفيين ومنهم فريق بي بي سي من تصوير المظاهرة، وقالت وكالة أنباء تولو، إن مصورها تعرض للاعتقال، صحبة عدد آخر من الصحفيين المحليين والأجانب.

وقال موظف حكومي سابق طلب عدم الكشف عن اسمه لبي بي سي إن عناصر طالبان كانوا يلتقطون صورا مقربة لوجوه من يقودون المتظاهرين، ربما من اجل تسهيل التعرف عليهم ومتابعتهم لاحقا.

وكانت بعض النساء يتظاهرن الأسبوع الماضي، للمطالبة بحقوق المرأة والعدالة، والمساواة، دون أن ينضم إليهم متظاهرون من الرجال، لكن اليوم انضم عدد من الرجال إلى المتظاهرين.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد، من سيطرة الحركة على إقليم، بانشير، ومطالبة قائد الإقليم السابق أحمد مسعود، للمواطنين بالتظاهر ضد طالبان.

غضب على طالبان وباكستان

سكندر كرماني مراسل بي بي سي في باكستان وأفغانستان من كابل

لقد كان الغضب في قلوب المتظاهرين كبيرا وواضحا تجاه باكستان بشكل رئيسي وطالبان بعد ذلك.

وضمت المظاهرة عددا من، الشابات، إحداهن كانت تصيح "الموت لباكستان" مدعية أن القوات الجوية الباكستانية قصفت إقليم بانشير، آخر معاقل المقاومة المسلحة لطالبان في أفغانستان.

ورغم نفي باكستان هذه الادعاءات، إلا أنه ولفترة طويلة كان البعض ينظر إليها كحليف لطالبان، ويعتبر البعض في أفغانستان ذلك تدخلا باكستانيا في الشأن الداخلي.

وعزز هذا الشعور، الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الاستخبارات الباكستانية، لكابل.

وقاد عناصر طالبان سيارات الشرطة قرب المظاهرة، ورغم أنهم في البداية لم يمنعوا المظاهرة إلا أنهم لاحقا أطلقوا الرصاص في الهواء، لتفريق المتظاهرين، ومنعونا والصحفيين الآخرين من التصوير.

وتعد هذه المظاهرات أكبر تحد لسلطة طالبان، رأيناه حتى الآن في كابل، وانتقاد صريح ومباشر للحركة، وقالت إحدى المتظاهرات "أطالب بحرية التعبير عن الرأي، والديمقراطية، ولست خائفة من الموت".